مخيم عين الحلوة يشيع شهيده الثاني خلال أقل من أسبوع: "لن نبخل عن فلسطين بالدماء"

الأحد 27 أكتوبر 2024
مخيم عين الحلوة يشيع الشاب سليمان الأحمد
مخيم عين الحلوة يشيع الشاب سليمان الأحمد

شيع أهالي مخيم عين الحلوة اللاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان، عصر اليوم الأحد 27 تشرين الأول/ أكتوبر 2024 الشهيد الثاني الذي يرتقي من أبناء المخيم في أقل من أسبوع خلال معارك مع الاحتلال "الإسرائيلي" جنوبي لبنان، وهو الشاب الشهيد سليمان الأحمد (أبو رضوان) المقاتل في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وأعلن عن ارتقائه أمس.

وانطلق التشييع من مسجد عمر الفاروق على الشارع الفوقاني في المخيم، ووضع المشيّعون بندقية على جثمان الشهيد الذي جاب شوارع المخيم حتى مقبرة درب السيم، وقال المشيعون: إنهم وضعوا البندقية على جثمان الشهيد دلالةّ على أنه لم يترك السلاح وبقي صامداً طيلة 55 يوماً يخوض اشتباكات مع جيش الاحتلال "الإسرائيلي" في الجنوب، وأن "البندقية ستورّث من بعده، وسيُكمل الطريقُ الذي مضى الشهيد عليه".

وخلال التشييع أبدى عبد الكريم الأحمد والد الشهيد رباطة جأش وقال: "إنه يستقبل التبريكات باستشهاد نجله"، وأضاف لموقعنا: إن استشهاد ابنه الوحيد ما هو إلا فخر للمخيمات الفلسطينية "فهو ليس عزاء ودموع بل هو عرس من الشهادة أتقبل من إخواني ومن أبناء شعبي التبريكات والتهاني".

وتابع: "والله لم أحزن ولو عندي ولد اخر لقدمته هو الآخر شهيداً في سبيل تحرير فلسطين".

وعبّر والد الشهيد عن رأيه أن "هذه الطريق هي طريق طويلة وشائكة ومعبدة بالدماء والهدف الكبير هو تحرير فلسطين لذلك نحن لن نبخل عنها بالدماء والأرواح".

ووصف بأن استشهاد ابنه ما هو إلا تصويب للمسار نحو القضية وتحرير فلسطين فقد استشهد مشتبكاً ولا "خيار لنا سوى المقاومة في سبيل تحرير فلسطين ومن هذا المنطلق استشهد الرفيق سليمان عبد الكريم الأحمد (أبو رضوان) هو ابني ولكنه بالحقيقة رفيقي وصديقي وأخي وعزيزي"

بدوره، قال مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان عبد الله الدنان لموقعنا: إن المعارك التي يخوضوها المقاتلون الفلسطينيون جنوبي لبنان هي عملية إسناد مباشرة للمقاتلين في قطاع غزة والضفة الغربية وكل فلسطين، معبراً أن "هؤلاء الشباب كلهم مشروع شهادة من أجل تحرير كامل التراب الفلسطيني ومن أجل دعم أهلنا في قطاع غزة".

وأضاف: إن مخيم عين الحلوة مثله مثل مخيم نهر البارد وبرج الشمالي وكل مخيمات لبنان، واصفاً المخيمات بأنها "خزان المقاومة ومنبع الأبطال والشهداء وهي مخيمات التضحيات والعطاء وتقديم الدم لأهلنا في غزة".

والشهيد سليمان الأحمد هو الشهيد الثاني الذي يودعه مخيم عين الحلوة خلال أقل من أسبوع بعد استشهاد الشاب الياس حوراني في معارك جنوبي لبنان، والشهيد الخامس من أبناء المخيم الذي يرتقي في معارك ضد الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2024.

اقرأ/ي التقرير: مخيم عين الحلوة يودع الشاب الياس حوراني بعد ارتقائه خلال معارك جنوبي لبنان

ومنذ تصعيد العدوان على لبنان في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي ارتقى ما لا يقل عن 47 شهيداً فلسطينياً من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان جراء الغارات "الإسرائيلية"، بينما ارتقى عشرات آخرون من اللاجئين الفلسطينيين وكوادر وقيادات المقاومة سواء في عمليات اغتيال مباشرة أو من خلال الاستشهاد خلال معارك ضد الاحتلال جنوبي لبنان.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد