لليوم السادس عشر على التوالي، تتواصل الحملة الأمنية التي تنفذها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، وسط تصاعد الاشتباكات مع مقاتلي كتيبة جنين، ما أدى إلى سقوط مزيد من القتلى، وتزايد حدة الاحتقان الشعبي داخل المخيم.

وأعلنت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، صباح اليوم الأربعاء 25 كانون الأول/ ديسمبر، عن مقتل النقيب حسن نادر عبد الله، أحد ضباط جهاز المخابرات العامة، متأثراً بجراحه التي أصيب بها خلال اشتباكات في المخيم قبل أيام.

وقال الناطق باسم أمن السلطة الفلسطينية أنور رجب: إن "الحملة الأمنية مستمرة لملاحقة الخارجين عن القانون" وفق قوله، موضحاً عدم وجود مفاوضات أو حلول بديلة عن أهداف العملية.

وفي سياق الأحداث، أفادت مصادر محلية بارتقاء شاب فلسطيني برصاص أجهزة أمن السلطة خلال الاشتباكات في المخيم، بعد إصابته برصاصتين في الرأس والصدر، وبذلك يرتفع عدد القتلى منذ انطلاق الحملة إلى ثمانية، بينهم ثلاثة من عناصر الأجهزة الأمنية وخمسة من سكان المخيم.

اقرأ/ي أيضاً: قضاء طفل وعنصر أمن جراء الاشتباكات المتجددة في مخيم جنين

وفي بلدة طمون، جنوب طوباس، اندلعت مواجهات مسلحة بين مقاومين وعناصر من أجهزة أمن السلطة الفلسطينية عقب مصادرة منزل في المنطقة، وفق ما أفادت به مصادر محلية.

من جهتها، قالت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس: إن الحملة الأمنية تستهدفها بشكل مباشر، واصفةً العمليات بأنها حصار للمخيم وأهله.

وفي بيان لها، دعت سرايا القدس إلى الإضراب العام والنفير، مؤكدةً: "آن الأوان لأن ننتفض حقناً للدم الفلسطيني ورفضاً لحصار مخيم جنين، وتضامناً مع أهلنا في غزة".

وأضاف البيان: "ندعو أحرار جنين والمناطق المحيطة للخروج في مسيرات حاشدة نحو المخيم لإنهاء الحصار ووقف الحملة التي لا تخدم سوى الاحتلال ومخططاته التوسعية في الضفة الغربية".

الحملة الأمنية في جنين التي وصفتها السلطة بـ"حماية وطن" تثير قلقاً متزايداً من تحولها إلى مواجهة شاملة بين الأجهزة الأمنية والمقاومة في المخيم، في وقت تشهد فيه الضفة الغربية تصاعداً في الاعتداءات "الإسرائيلية" وتصاعداً للاستيطان.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد