شارك مئات الأردنيين في مسيرة شعبية حاشدة انطلقت ظهر اليوم الجمعة 23 آيار/ مايو، في العاصمة الأردنية عمّان تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة إزاء ما يتعرضون له من إبادة جماعية وحرب تجويع يشنها الاحتلال "الإسرائيلي" منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وتحت شعار "الوحدة الوطنية تعزز استقلالنا وتدعم صمود أهلنا" انطلقت الفعالية الشعبية من أمام المسجد الحسيني وسط البلد في عمان بدعوة من الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن وسط مطالبات بكسر الحصار عن قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية.

وخلال المسيرة الشعبية ندد الأردنيون بالإبادة الجماعية وحرب التجويع التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتي تسببت بارتقاء عشرات آلاف الشهداء وإصابة مئات آلاف آخرين لا يجدون العلاج والدواء، مجددين دعمهم لفصائل المقاومة الفلسطينية باعتبارها السبيل الوحيد للرد على المجازر "الإسرائيلية".

واستنكر المشاركون في المسيرة ما وصفوه بحالة الخذلان والصمت العربي المطبق إزاء الإبادة الجماعية في قطاع غزة، مطالبين بوقف كلّ أشكال التطبيع مع الاحتلال.

كما جددوا المطالبة باتخاذ إجراءات عملية بوجه جرائم الاحتلال عبر إلغاء كافة الاتفاقيات والمعاهدات مع الكيان "الإسرائيلي"، داعين الحكومة الأردنية إلى إلغاء اتفاقيتي وادي عربة والغاز، وكسر الحصار عن قطاع غزة والتحرك العربي الإسلامي العاجل لإدخال المساعدات في ظل المجاعة التي ارتقى فيها الآلاف من الأطفال وكبار السن.

وبحسب منظمي المسيرة فإنها تأتي "رفضًا لكل أشكال التطبيع والارتهان للمشاريع الاستعمارية، وفي مقدمتها الاتفاقيات السياسية والاقتصادية والأمنية مع الاحتلال، وتشديدًا على ضرورة دعم خيارات المقاومة والضغط الشعبي لإسناد غزة وفك الحصار عنها".

يذكر أن الناشطين والقوى السياسية الداعمين لفلسطين في الأردن يتعرضون لحملة تضييق واسعة أدت إلى اعتقال المئات من الناشطين والمتضامنين، وأسفرت عن توقف فعاليات التضامن قبل أن تستأنف المسيرات الأسبوعية الجمعة الماضية في عمان وعدد من المدن.

موضوع ذو صلة: بعد حظر الإخوان المسلمين في الأردن.. مخاوف على مصير الحريات السياسية