شنّ جيش الاحتلال "الإسرائيلي" حملة اقتحامات داخل مدن وبلدات وقرى الضفة الغربية، واعتقل منذ صباح اليوم الجمعة 23 أيار/ مايو، تسعة فلسطينيين على الأقل بينهم أسرى محررون، عقب مداهمة المنازل وتخريب محتوياتها وفي إطار عدوان "إسرائيلي" ممنهج ومتصاعد في الضفة الغربية يشارك به مستوطنون يهاجمون يومياً الفلسطينيين ويعتدون على ممتلكاتهم وبيوتهم.
وشمالي الضفة الغربية اقتحم جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مدينة نابلس وداهم عدداً من أحيائها ومنازل سكانها وسط اعتداء على ممتلكات أصحابها ومحالهم التجارية.
وأفادت مصادر محلية، بأن جنود الاحتلال اقتحموا أحياء عدة منها: عصيرة، وتل، ومنطقة الطور، والمخفية ورفيديا، وداهموا عدداً من المنازل وفتشوها وعبثوا بمحتوياتها.
وكان الجيش "الإسرائيلي" قد اقتحم أيضاً قرية اللبن الشرقية جنوب المدينة، وتمركزت آلياته وسط القرية وقرب المسجد القديم، فيما ذكرت مصادر محلية أن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الصوت تجاه المركبات والأهالي.
ومن جهة مدينة جنين، شن جيش الاحتلال اعتقالات طالت 5 أشخاص من بلدة برقين غرب جنين، بينهم شقيقان ووالدهما.
وقالت مصادر محلية: إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وداهمت منزل المحرر سلطان خلوف، واعتقلت والده واثنين من أشقائه إلى جانب فلسطينيين آخرين فيما داهمت قوات للاحتلال عدداً من منازل البلدة وفتشتها.
ويقتحم الاحتلال منزل عائلة خلوف وديوان آل خلوف في برقين منذ أكثر من شهرين للبحث عنه، ويعتقل أفراد من عائلته للضغط عليه لتسليم نفسه.
وفي مدينة طوباس، اقتحمت قوات "إسرائيلية"، قرية وادي الفارعة جنوب المدينة، وتمركزت على الشارع الرئيسي وشرعت بتفتيش المركبات المارة واحتجاز بعضها، بحسب مصادر محلية.
وفي بلدة عناتا، شمال شرق القدس، اعتقلت قوات "إسرائيلية" طفلين فلسطينيين بعد اقتحام البلدة بعدد كبير من الآليات العسكرية، وانتشار الجنود داخلها.
ونصبت تلك القوات حاجزا وسط البلدة، وأوقفت مركبات الفلسطينيين وفتشتها، قبل أن تعتقل طفلين، لم تعرف هويتهما بعد.
وشهت مدينة الخليل اقتحام قوات الاحتلال "الإسرائيلي" أحياء عدى إلى جانب بلدة دير سامت جنوب غرب الخليل، وفتشت عدداً من منازل الفلسطينيين.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت عدة أحياء في مدينة الخليل وداهمت منزل أسير محرر ومنازل فلسطينيين آخرين كما داهمت منشآت وقامت بتفتيشها والعبث بمحتوياتها.
مستوطنون يسرقون الأغنام ويضرمون النيران
وفي بلدة مسافر يطا، تجدد عدوان المستوطنين على الأهالي حيث أقدموا على سرقة أكثر من 30 رأس من الأغنام التي تعود لأحد الفلسطينيين.
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية "وفا" فإن المستوطنين تسللوا إلى حظيرة الأغنام وارتكبوا جريمة السرقة في ساعات متأخرة من الليل، وتم اكتشافهم من خلال كاميرات المراقبة بالمنطقة.
وفي سلفيت أصيب عدد من الفلسطينيين في حريق أضرمته عصابات المستوطنين بعدد من المنازل ما أدى لاندلاع حرائق واسعة في أطراف بلدة برقين.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، بأن طواقمه تعاملت مع 8 إصابات بحروق، وقدمت لها العلاج ميدانياً.
ويأتي ذلك في سياق الإغلاق "الإسرائيلي" المتواصل ضمن حصار يفرضه منذ 9 أيام على بلدتي بروقين وكفر الديك بسلفيت يرافقه عمليات اقتحام واعتقالات، وتحويل منازل إلى ثكنات عسكرية.