عقدت قيادة تحالف القوى الفلسطينية في لبنان اجتماعها الدوري يوم الأربعاء 28 أيار/مايو، في مقر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالعاصمة اللبنانية بيروت، وناقشت خلاله آخر التطورات السياسية المرتبطة بالقضية الفلسطينية، إضافة إلى أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وخلصت إلى جملة من المواقف والتوصيات التي أكدت على الثوابت الوطنية، وضرورة تعزيز العمل المشترك وتحسين ظروف اللاجئين.

في مستهل الاجتماع، حيّت قيادة التحالف جماهير الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في قطاع غزة والضفة الغربية، مشيدة بصمودهم في وجه حرب الإبادة الجماعية والتجويع والتهجير القسري والتطهير العرقي، التي يشنها الاحتلال الصهيوني بدعم مباشر من الإدارة الأميركية ودول الغرب الأطلسي. وأكد المجتمعون أن هذا العدوان المتواصل منذ أكثر من ثمانية عشر شهراً، فشل في تحقيق أهدافه رغم فداحة التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني من شهداء وجرحى وأسرى، إلى جانب الدمار الواسع الذي طال البشر والحجر.

وجدّد المجتمعون تمسك أبناء الشعب الفلسطيني في لبنان بحقهم في العودة إلى وطنهم فلسطين، ورفضهم القاطع لكل المشاريع الهادفة إلى التوطين أو التهجير، على الرغم من قسوة ظروف اللجوء. كما دعوا الدولة اللبنانية إلى منح الفلسطينيين حقوقاً إنسانية واجتماعية تساهم في التخفيف من معاناتهم اليومية، وتوفر لهم مقومات العيش الكريم.

وشددت قيادة التحالف على أن معالجة قضايا اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يجب أن تتم ضمن موقف فلسطيني موحد، تمثّله "هيئة العمل الفلسطيني المشترك"، وبروح الحوار الإيجابي والبنّاء مع الأشقاء في لبنان، بما يحقق مصالح الشعبين اللبناني والفلسطيني.

وأكد المجتمعون أهمية استمرار العمل الفلسطيني المشترك من خلال "هيئة العمل الفلسطيني المشترك" كإطار وطني جامع يضم مختلف الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، مع ضرورة قيام الهيئة بدورها الكامل في حماية الوجود الفلسطيني في لبنان، ومواجهة التحديات الراهنة، عبر متابعة مختلف القضايا، والمحافظة على أمن واستقرار المخيمات بالتنسيق مع الجهات اللبنانية المعنية.

وفي ختام الاجتماع، دعا المجتمعون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إلى مواصلة دورها وتطوير خدماتها الأساسية في مجالات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية، وتأمين المساعدات الإغاثية، والعمل على معالجة قضايا التوظيف والأمان الوظيفي، وصرف الأدوية، وترميم المنازل، واستكمال إعمار مخيم نهر البارد بقسميه القديم والجديد.

وأكد المجتمعون أن هذه المطالب تندرج ضمن إطار الحقوق الأساسية التي يستحقها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، مشددين على أن مواصلة النضال الوطني والسياسي والشعبي تبقى السبيل الوحيد لضمان حق العودة إلى الوطن.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد