في اليوم الثالث والسبعين من استئناف العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرتين داميتين في مخيم البريج للاجئين ومخيم جباليا، راح ضحيتهما ما لا يقل عن 45 شهيداً بينهم أطفال ونساء، وسط تدهور كارثي في القطاع الصحي بعد خروج معظم المستشفيات عن الخدمة وتهديد حياة عشرات الآلاف من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 54249 شهيداً و123492 مصاباً، ومنذ الثامن عشر من مارس/آذار الماضي بعد استئناف العدوان بلغت الحصيلة 3986 شهيداً و11451 مصاباً

ووثقت الصحة وصول مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، 67 شهيدا، بينهم 64 شهيدا جديدا، وثلاثة انتُشلت جثامينهم، و184 مصابا، مشيرة إلى أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض والركام، وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

مجزرة عائلة القريناوي في البريج
ارتكبت طائرات الاحتلال مجزرة مروعة في مخيم البريج وسط قطاع غزة حيث استهدفت منزل عائلة القريناوي بصاروخ أدى إلى استشهاد 23 فرداً من العائلة بينهم أطفال ونساء، فيما خلف الدمار الكامل للمنزل والمباني المحيطة به

مجزرة جباليا تطال روضة أطفال
شمالاً في مخيم جباليا للاجئين، أسفر قصف إسرائيلي على منزل سكني وروضة أطفال عن استشهاد 13 مواطناً بينهم 3 أطفال وامرأة، فيما دمر القصف مبنى الروضة بالكامل وأحدث دماراً واسعاً في محيط الحادث

بينما شرق مدينة غزة، انتشلت فرق الإنقاذ جثامين ثلاثة شهداء من تحت أنقاض منزل دمره الاحتلال في وقت سابق بحي الشجاعية.

ارتفاع أعداد الصحفيين الشهداء إلى 221 منذ بدء العدوان

وفي السياق ذاته أعلنت نقابة الصحفيين الفلسطينيين أن عدد الصحفيين الشهداء ارتفع في قطاع غزة إلى 221 شهيدا عقب استشهاد الصحفي معتز محمد رجب مساء الأربعاء.

وأدانت نقابة الصحفيين في بيان لها جريمة اغتيال الصحفي معتز رجب الذي استشهد أثناء تأديته تغطية الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، حيث استهدفت طائرات الاحتلال مركبة مدنية في شارع النفق بمدينة غزة، وهو ما أدى إلى استشهاده على الفور.

وكان جيش الاحتلال قد استهدف مركبة تابعة لمؤسسة خيرية كانت تقدم المساعدات والطعام للنازحين، في شارع النفق بمدينة غزة ما أدى إلى استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين، بينهم أطفال.

في حين ارتقى 6 شهداء إلى جانب عدد من الجرحى في غارة "إسرائيلية" استهدفت مجموعة من الفلسطينيين قرب مخبز أبو اسكندر في شارع الجلاء شمالي مدينة غزة.

جنوبي قطاع غزة، ارتقى فلسطيني وأصيب آخرون في قصف استهدف منطقة قيزان النجار جنوب مدينة خان يونس.

بينما انتشلت طواقم الإسعاف جثمان شهيد آخر من تحت أنقاض منزل في بلدة عبسان الكبيرة شرق المدينة.

واستشهد فلسطيني ثالث قرب مركز للمساعدات فيما يُعرف بـ"محور موراج" جنوب غرب خان يونس، برصاص قوات الاحتلال.

وخلال الـ48 ساعة الماضية، استشهد 9 فلسطينيين وأصيب أكثر من 60 بجراح متفاوتة قرب مراكز لتوزيع المساعدات تتبع شركة أميركية في مدينة رفح جنوبي القطاع.

كما استهدف الاحتلال عدداً من الفلسطينيين أثناء محاولتهم الوصول إلى مركز للمساعدات في غرب خان يونس، ما أسفر عن وقوع إصابات خطيرة نقلت إلى مجمع ناصر الطبي.

11 ألف مريض سرطان محرومون من العلاج

وإلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن توقف خدمة العلاج الكيماوي الوريدي والمتابعة الطبية لمرضى السرطان، بسبب إخلاء المستشفى الأوروبي ومركز غزة للسرطان، ما أدى إلى حرمان نحو 11 ألف مريض من العلاج والرعاية اللازمة، في ظل تصاعد الأزمة الصحية.

ونوهت الصحة إلى أن إخلاء المستشفى الأوروبي ومركز غزة للسرطان ضاعف حدة الوضع الكارثي للمرضى مؤكدة أن 5 آلاف مريض سرطان لديهم تحويلة عاجلة للعلاج في الخارج، إما للتشخيص أو للعلاج الكيميائي والإشعاعي، خاصة في ظل عدم توفر أجهزة التشخيص المبكر، إضافة إلى أن 64% من أدوية السرطان مفقودة.

الأورومتوسطي: 10% من سكان قطاع غزة استشهدوا او جرحوا او فقدوا خلال العدوان

وفي هذا السياق، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: إن 10% من سكان قطاع غزة قد استُشهدوا أو جُرحوا أو فُقدوا أو اعتُقلوا منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأشار المرصد الحقوقي إلى أن 31% من الضحايا هم من الأطفال، و21% من النساء، مؤكدًا أن 9 من كل 10 شهداء ارتقوا خلال 19 شهرًا من العدوان هم من المدنيين، ما يسلّط الضوء على حجم المأساة الإنسانية المتواصلة في القطاع المحاصر.

كما وثق المرصد الأورومتوسطي وجود نحو 4 آلاف و700 معتقل ومختفٍ قسريا من غزة في السجون "الإسرائيلية"، مشيرا إلى أنه أجرى مقابلات مع 100 معتقل مفرج عنهم وثقت 42 نوعا من التعذيب والمعاملة اللاإنسانية.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد