نظّمت الشبكة التنسيقية للمؤسسات والجمعيات الفلسطينية في مخيمات وتجمعات صور، صباح اليوم الخميس 19 حزيران/ يونيو، وقفة في مخيم البص بمدينة صور جنوب لبنان، تضامناً مع قطاع غزة مع استمرار حرب الإبادة "الإسرائيلية" وتنديداً بـ "الصمت الدولي والعربي إزاء المجازر بحق الفلسطينيين".
وشارك في الوقفة لاجئون فلسطينيون وممثلون عن جمعيات فلسطينية وبلديات لبنانية، وفعاليات شعبية من منطقة صور.
وجاءت هذه الوقفة في ظل تصاعد حرب الابادة، وفي سياق التضامن الشعبي في الشتات الفلسطيني مع اهالي القطاع، وما يرافقه من حرب إبادة جماعية وتجويع ممنهَج، وأكّد المشاركون على وحدة الموقف الفلسطيني واللبناني في دعم صمود الشعب الفلسطيني، ورفض المجازر الوحشية التي تطال المدنيين في القطاع.
ووجه المشاركون أيضاً تحيةً للنشطاء الدوليين والعرب المشاركين في حملات كسر الحصار على غزة، من سفينة "مادلين"، إلى قافلة "الصمود: التونسية، وصولاً إلى مسيرة (March to Gaza )، التي تعكس حجم التفاعل الإنساني والدولي مع معاناة الشعب الفلسطيني.
واستُهِلّت الوقفة بكلمة ترحيبية ألقاها الناشط هشام ميعاري، تلاها خطاب باسم الشبكة التنسيقية ألقاه الدكتور ديب إبراهيم، شدّد فيه على ضرورة مواصلة التضامن مع غزة على مختلف المستويات، داعياً إلى توسيع نطاق التحركات الشعبية والإعلامية والإنسانية من أجل كسر الحصار، وإدخال المساعدات، ووقف العدوان، وإعادة إعمار القطاع.
وأكد الدكتور إبراهيم أن "صمود غزة هو صمود لكل الفلسطينيين، ولكل شعوب الأمة وأحرار العالم"، معبّراً عن تقديره العميق لجميع النشطاء الذين يشاركون في حملات كسر الحصار، مؤكداً أن "هذه الجهود تشكّل رافعة معنوية وميدانية في معركة كسر الحصار المفروض على غزة".
كما توجّه بالتحية إلى شعب فلسطين الصامد، وإلى شعوب لبنان واليمن وإيران التي تتصدى بدورها للعدوان "الاسرائيلي"، مشيراً إلى أن هذه المواقف الموحّدة تمثل خط الدفاع الأول عن كرامة الأمة وحقوقها، بحسب تعبيره.
واختُتمت الوقفة برفع الأعلام الفلسطينية والشعارات الداعمة لغزة، وسط تأكيد المشاركين على مواصلة الحراك التضامني حتى رفع الحصار الجائر، وإنهاء المعاناة التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة.