واصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانه الموسع على محافظات الضفة الغربية ومخيمات اللاجئين، تمثلت في اقتحامات عنيفة للمنازل في مخيم بلاطة رافقها عمليات اعتقال طالت العشرات من الفلسطينيين، منذ فجر اليوم الخميس 19 حزيران/ يونيو، فيما أعلن عن استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن والاستيلاء على سلاح أحد الجنود.

وفي مدينة بيت لحم، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد الشاب معتز حمزة حسين الحجاجلة (21 عامًا) من قرية الولجة بمحافظة بيت لحم، بينما لا يزال جثمانه محتجزا لدى جيش الاحتلال.

وفي التفاصيل، استشهد الشاب الحجاجلة إثر إطلاق النار عليه خلال عملية اعتقاله، وكان جنود الاحتلال "الإسرائيلي" قد أطلقوا النار على الحجاجلة خلال عملية اعتقاله، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن والاستيلاء على سلاح أحد الجنود,

مصادر محلية أكدت أنه تعرض لإعدام ميداني، حيث اقتحم الجنود منزله واعتدوا عليه بالضرب قبل إطلاق النار عليه من مسافة قريبة، ثم قاموا بسحبه وتغليف جثته بالقصدير ونقلها إلى جهة مجهولة دون إبلاغ عائلته بوضعه الصحي.

وفي سياق متصل،   اقتحمت قوات الاحتلال قرية العساكرة شرق بيت لحم، واعتقلت 22 فلسطينياً بعد مداهمة منازلهم، وإلصاق منشورات تهديدية للسكان.

أما في مدينة جنين، تواصلت الاقتحامات في مدينة جنين، حيث أصيب شاب برصاص الاحتلال خلال اجتياح بلدتي يعبد ورمانة، فيما تعرض طفل للاعتداء أثناء لعبه بدراجته الهوائية، كما داهمت القوات منازل وصادرت تسجيلات كاميرات المراقبة.

وأعلنت سرايا القدس – كتيبة جنين عن تنفيذ عملية تفجيرية استهدفت آليات الاحتلال خلال اقتحامه بلدة رمانة، مؤكدة وقوع إصابات في صفوف الجنود.

جبع تحت الحصار لليوم الثالث وسط استمرار المداهمات والاعتقالات

في غضون ذلك، تواصل قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، لليوم الثالث على التوالي، اقتحام بلدة جبع جنوب جنين، وسط حملة مداهمات واعتقالات وتخريب للممتلكات، وفرض حصار شبه كلي على البلدة.

وقال رئيس بلدية جبع، محمد بداد، في تصريحات لـوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا": إن قوات الاحتلال داهمت أكثر من ثلثي منازل البلدة وفتشتها بشكل همجي، واعتدت على عدد من المواطنين. وأوضح أن فرق المشاة تنتشر في كافة شوارع البلدة، ما أجبر الأهالي على إغلاق المحلات التجارية وتعطيل مصالحهم اليومية.

وأشار بداد إلى أن جنود الاحتلال يعمدون إلى احتجاز عشرات الشبان في ساحة مفتوحة لساعات طويلة، حيث يتم استجوابهم ميدانيًا واعتقال بعضهم، وسط تعتيم على أعداد المعتقلين بسبب استمرار الاقتحام حتى الآن.

وكانت قوات الاحتلال قد بدأت عدوانها على جبع منذ يوم الثلاثاء الماضي، حيث دفعت بمدرعات عسكرية إلى البلدة ومنطقة ترسلة القريبة، وأغلقت شارع جنين – نابلس في المنطقة الواقعة بين بلدتي عجة وجبع، ضمن سياسة تشديد الحصار وفرض السيطرة الأمنية.

وفي سياق متصل، وافقت المحكمة العليا "الإسرائيلية" على تنفيذ هدم جماعي لمنازل فلسطينية في مخيم جنين، في خطوة وُصفت بأنها جريمة تطهير جماعي في إطار العدوان المتواصل على المدينة ومخيمها وبلداتها منذ 21 كانون الثاني/ يناير.

الاحتلال يواصل اقتحام مخيم الجلزون لليوم الثاني على التوالي

وفي محافظة رام الله والبيرة، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الأمعري للاجئين، إلى جانب حيي الماصيون وسطح مرحبا.

في الوقت ذاته، يواصل جيش الاحتلال اقتحام مخيم الجلزون للاجئين لليوم الثاني على التوالي، حيث حول ثلاثة منازل إلى مراكز تحقيق ميداني واستجوب عشرات الشبان ميدانيًا.

16 إصابة خلال الاقتحام المتواصل لمخيم بلاطة في نابلس

أما في نابلس، فقد شهد مخيم بلاطة للاجئين اقتحاماً متواصلاً لقوات الاحتلال، حيث أجبرت 14 عائلة على إخلاء منازلها وحولتها إلى ثكنات عسكرية ومراكز احتجاز.

وأكدت المصادر المحلية، أن الاحتلال ينتشر في حارات المخيم وأزقته، ويداهم منازل، ويحتجز شبانا ويستجوبهم ميدانيا، ويمنع الدخول والخروج من المخيم.

وكان الهلال الأحمر، قد أعلن يوم أمس تعامله مع إصابة 16 فلسطينياً برضوض، جراء الاعتداء عليهم بالضرب، كما منعت الدخول والخروج من المخيم.

إلى جانب ذلك كانت قوات الاحتلال قد استولت الليلة الماضية، على بناية سكنية في قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس.

وأفاد مصدر محلي لوكالة "وفا"، بأن جيش الاحتلال داهم عمارة المها السكنية التي تعود للفلسطيني نائل عويس، وحولها إلى ثكنة عسكرية لعدة ساعات قبل أن ينسحب منها صباح اليوم.

وفي محافظة الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدات بني نعيم، سعير، الشيوخ، وبيت أمر، واعتقلت أربعة فلسطينيين، بينهم فتاة قاصر في الثانوية العامة تدعى آيات وائل عادي (17 عامًا)، وذلك بعد الاعتداء عليها داخل منزلها.

كما داهمت القوات "الإسرائيلية" منازل عدة وعبثت بمحتوياتها، وواصلت مطاردة رعاة الأغنام في مسافر يطا وإطلاق قنابل الغاز عليهم.

وفي القدس المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة العيسوية وكفر عقب ومخيم قلنديا للاجئين وأطلقت قنابل صوتية باتجاه الفلسطينيين، وعرقلت حركة السير، دون تسجيل اعتقالات حتى اللحظة.