عدوان متواصل على مخيمي طولكرم ونور شمس وسط أوضاع مأساوية للنازحين

الخميس 07 اغسطس 2025
صورة أرشيفية - مخيم نور شمس
صورة أرشيفية - مخيم نور شمس

واصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانه الموسّع على مخيمات مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية، وسط تصاعد عمليات اقتحام المنازل والاعتداء على ساكنيها، في ظل تواصل التدمير والتهجير القسري للنازحين، الذين يعانون أوضاعاً مأساوية مع انعدام الاحتياجات الأساسية وأدنى مقومات الحياة.

وأكدت اللجنة الإعلامية، في بيان اليوم الخميس 7 آب/ أغسطس، أن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" تواصل، لليوم الـ193 على التوالي، عدوانها الشامل على مدينة طولكرم ومخيمها، لليوم الـ168 على التوالي على مخيم نور شمس شرقي المدينة، في ظل تصعيد ميداني وعسكري متواصل يستهدف السكان والبنية التحتية، ويقود إلى كارثة إنسانية متفاقمة.

وذكرت اللجنة الإعلامية أن قوات الاحتلال اعتقلت الفتى مهدي مهنا من بلدة دير الغصون شمال طولكرم، بعد أن داهمت منزل عائلته وفتشته بعنف، بالإشارة إلى أن مهدي لم يمض سوى أيام قليلة خارج السجون بعد أن أفرج عنه مؤخرا من معتقلات السلطة الفلسطينية، حيث قضى عاما كاملا في الاعتقال.

وفي تصعيد آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الفلسطيني راجي غريفي من أمام مخيم نور شمس شرق طولكرم، في إطار حملة اعتقالات متواصلة تستهدف أبناء المخيم ومحيطه، وذلك في ظل حصار عسكري خانق تفرضه قوات الاحتلال على المنطقة منذ شهور، بحسب اللجنة الإعلامية.

كما أفادت اللجنة أن قوات الاحتلال اقتحمت، أول أمس، بلدتي عنبتا ورامين شرق المدينة، ونفّذت عمليات تفتيش واسعة داخل منازل الفلسطينيين، وسط تعزيزات عسكرية مشددة وانتشار مكثف لجنود الاحتلال، في مشهد يعكس حجم التصعيد المستمر في طولكرم.

وفي ظل هذه العمليات، سلّطت اللجنة الإعلامية الضوء على ما يواجهه النازحون من مخيم نور شمس من أوضاع إنسانية بالغة الصعوبة، فقد اضطرّت مئات العائلات إلى ترك منازلها بفعل الاقتحامات المتكررة والعدوان اليومي، ويعانون من نقص حاد في الاحتياجات الأساسية.

وقد تركز الدمار بشكل خاص في حي المنشية داخل مخيم نور شمس، حيث خلّفت قوات الاحتلال دمارًا واسعًا طال البنية التحتية وممتلكات الفلسطينيين. ووفقًا لشهادات الأهالي، فإن جنود الاحتلال تعمّدوا تدمير المنازل والمركبات خلال الاقتحامات، ما يؤكد أن الاستهداف ليس عشوائيًا، بل ممنهجًا ضد سكان المخيم وأملاكهم.

وأدى التصعيد المتواصل إلى تهجير قسري لأكثر من 5 آلاف عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، أي ما يزيد على 25 ألف فلسطيني نزحوا قسرًا من منازلهم، في ظل تدمير شامل للبنية التحتية وتحويل المنطقة إلى فضاء شبه خالٍ من الحياة، بفعل إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر العسكرية الضخمة.

وبحسب اللجنة الإعلامية في طولكرم، فقد أسفر هذا العدوان المستمر حتى الآن عن استشهاد 14 مواطنًا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما كانت في الشهر الثامن من الحمل، بالإضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات، وتدمير واسع النطاق طال المنازل والمحلات التجارية والمركبات. كما وثّقت اللجنة تدمير أكثر من 600 منزل بشكل كلي، وتضرر 2573 منزلًا بشكل جزئي.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد