أعلنت مجموعة من الشخصيات الوطنية في مدينة جنين، صباح اليوم الخميس 7 آب/ أغسطس، بدء إضرابها المفتوح عن الطعام، رفضًا لسياسة التجويع الجماعي التي يتعرض لها أهالي قطاع غزة، ودعمًا لصمودهم في وجه العدوان المستمر، وسط تواصل الجرائم "الإسرائيلية".

وجاء الإعلان عن الخطوة من أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في المدينة، بمشاركة عدد من الشخصيات الوطنية البارزة، من بينهم: سناء زكارنة، عدنان صباح، رياض العارضة، عبد الكريم سعيد، عصمت أبو زيد، ونعمان علاونة.

وسلم المضربون رسالة إلى ممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر -باعتبارها المؤسسة الدولية الوحيدة الحاضرة ميدانيًا في المحافظة – دعوا فيها إلى تحرك دولي عاجل لوقف المجازر المستمرة بحق أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة، وإنهاء الحصار الذي يهدد حياة السكان، مؤكدين أن "الصمت الدولي جريمة أخلاقية وإنسانية".

وفي كلمتها خلال الإعلان عن الخطوة، قالت سناء زكارنة، عضو أمانة سر الهيئة العامة في المؤتمر الوطني الفلسطيني:"السكوت جريمة، والتاريخ لن يرحم من يصمت أمام هذه المأساة."

من جانبه، قال المحامي والأسير المحرر عدنان صباح: "نحن لا ننتظر من العالم أن يتحرك من أجل غزة فقط، بل من أجل قيمه هو، من أجل إنسانيته وأخلاقه وأديانه. إن لم تنتصروا للمظلوم اليوم، فغدا ستظلمون أنتم. وإن لم تكونوا مع غزة، فغادروا هذه الكذبة الكبرى التي تسمى الأمم المتحدة."

وأكد المضربون أن هذه الخطوة تأتي امتدادًا للحراك الشعبي المتصاعد في مدن الضفة الغربية، وخاصة في رام الله، وتأكيدًا على وحدة الصف الشعبي الفلسطيني في مواجهة الإبادة الجماعية، وتوسيعًا لمساحات الضغط الشعبي لكسر الصمت وفرض التحرك الدولي العاجل.

ويذكر أن هذه المبادرة تأتي في سياق حملة الإضراب المفتوح عن الطعام التي انطلقت في مدينة رام الله بتاريخ 24 تموز/ يوليو 2025، بمشاركة أولية من 12 شخصية وطنية، من بينهم: أحمد غنيم، عمر عساف، نبيل عبد الرازق، ربا النجار، جميلة عبد، وعصام أديب، وقد شهدت الحملة توسعا تدريجيا لتضم حتى الآن 35 مضربا ومتضامنا.

اقرأ/ي أيضًا: حراك الإضراب عن الطعام في رام الله يبحث تصعيد التحركات الجماهيرية دعمًا لغزة

وفي هذا السياق، صرّح أحمد غنيم، القيادي في حركة فتح وأمين سر لجنة المتابعة في المؤتمر الوطني الفلسطيني، لموقع "بوابة اللاجئين"، قائلًا: "هذه الخطوة جاءت كرد عملي على الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج الذي يتعرض له سكان غزة، وتحمل رسالة ثلاثية الاتجاهات: إلى شعبنا الفلسطيني أولًا، ثم إلى الشعوب العربية والإسلامية، وأخيرًا إلى شعوب العالم أجمع، من أجل النهوض ووقف حرب الإبادة والتجويع."

وتأتي هذه التحركات في إطار دعوات متزايدة لتصعيد التحركات الجماهيرية في الضفة الغربية والداخل الفلسطيني المحتل، بهدف كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وفضح صمت المجتمع الدولي تجاه ما يصفه الفلسطينيون بـ"الإبادة الجماعية المستمرة" بحق سكان القطاع.

موضوع ذو صلة: حراك الإضراب عن الطعام في رام الله يبحث تصعيد التحركات الجماهيرية دعماً لغزة

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد