صور - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
من جديد ومع قدوم فصل الشتاء بعواصفه وأمطاره، تعاود مشاكل تجمع جل البحر للاجئين الفلسطينيين المتعلقة بالخدمات التي تعاني منها بيوته المهترئة وبيئته الملوثة ومجاريه الممتدة إلى البحر للظهور، التجمع الملاصق لمدينة صور في الجنوب اللبناني وغير المسجل لدى وكالة الأونروا والذي أنشأ في العام 1954 وعدد سكانه الـ 4500، يعد من أكثر التجمعات الفلسطينية فقرا ومعاناة إلى جانب كونه تجمعاً لا يحظى بالخدمات الرسمية المقدمة من البلدية أو من الأونروا، ما يزيد في معاناة ساكنيه.
ونظرًا لموقعه قرب البحر ووجود المنازل المتآكلة والآيلة للسقوط، فإنه من أكثر الأمكنة تضرراً بالعواصف في الشتاء، ما يؤدي إلى انهيار جدارن المنازل، إضافة لتعرضه لخطر المياه في الشارع العام الموازي له وخطر انزلاق السيارات التي اجتاحت عدداً كبيراً من المنازل القريبة من الطريق من شرقه.
لذا تحتاج منازل التجمع إلى إعادة تأهيل تفادياً لسقوطها فوق رؤوس ساكنيها، وبسبب الحالة المعيشية السيئة لأهالي التجمع، وعدم توافر الإمكانات المادية، فإنه من الصعب بناء مساكن بمواصفات آمنة، كما يفتقر جل البحر إلى شتى أنواع الخدمات وإلى غياب مكب للنفايات التي تملأ المكان وتؤدي إلى تلوث المكان وانتشار الأمراض.
ويضاف إلى ذلك، منع الحكومة اللبنانية والقوى الأمنية سكان تجمع البحر من ترميم منازلهم منذ سنوات طويلة، وعدم وجود موانع طبيعية مقابل هذه المنازل لحمايتها من الأمواج.
كما تفرض الدولة اللبنانية قيوداً شديدةً على دخول مواد البناء إلى مخيمات منطقة صور، وبالتالي صعوبة بناء سدود وحواجز أمام المساكن المهددة بالأمواج.