فلسطين المحتلة
أعلنت كل من الأردن مشاركته في "مؤتمر البحرين" الاقتصادي التطبيعي الذي يأتي تحت عنوان "السلام من أجل الازدهار"، المُزمع عقده في المنامة، يومي 25 و26 حزيران/يونيو، والتي تُمثّل الجزء الاقتصادي من خطة التسوية الأمريكيّة في الشرق الأوسط، فيما وردت أنباء عبر صُحف عربيّة نقلاً عن مُتحدث باسم الخارجيّة المصرية حول مُشاركة مصر في المؤتمر.
وقال الناطق باسم الخارجية الأردنية، سفيان القضاة، إنّ "حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران للعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هو السبيل الوحيد لحل الصراع وتحقيق الأمن والاستقرار والسلام الشامل في المنطقة."
وأعلن القضاة مشاركة الأردن في الورشة الاقتصادية التي تستضيفها المنامة، مؤكداً أنّ بلاده ستُشارك في الورشة من أجل الاستماع لما سيطرح فيها والتعامل معها وفقاً لمبادئ الأردن الثابتة التي تُشدد على أنّ القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى، وألا بديل لحل الدولتين الذي يضمن الحقوق المشروعة للفلسطينيين.
هذا وأكّد القضاة في تصريحاته موقف الأردن الراسخ الواضح، ألا طرح اقتصادي يُمكن أن يكون بديلاً لحل سياسي يُنهي الاحتلال ويُلبي جميع الحقوق المشروعة للفلسطينيين.
وأكّد المتحدث باسم الخارجية الأردنية أنّ بلاده ستتعامل مع أي طرح اقتصادي أو سياسي وفق مواقفها الراسخة فتقبل ما ينسجم معها، وترفض أي طرح لا ينسجم مع ثوابتها، مؤكداً على مواصلة الأردن العمل والتواصل مع المجتمع الدولي وتكريس كل علاقاته وإمكاناته لحشد الدعم لمواقفه ولدعم الحق الفلسطيني.
وكانت قد شهدت العاصمة الأردنيّة عمّان يوم الجمعة تظاهرات حاشدة في عدّة أرجاء، امتدت إلى السفارة الأمريكية في عبدون، وذلك تعبيراً عن الرفض الشعبي لـ "ورشة البحرين" و"صفقة القرن"، ودعماً لفلسطين، وكذلك دفاعاً عن الأردن حسب الشعارات التي رُفعت فيها، ودعا المشاركون حكومة بلادهم لعدم المشاركة في "مؤتمر البحرين" الذي دعت له الإدارة الأمريكية.
فيما نقلت وكالة أنباء "الشرق الأوسط" عن مُتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية قوله، السبت، إنّ وفداً مصرياً برئاسة نائب وزير المالية، سيُشارك في مؤتمر البحرين بشأن التنمية الاقتصادية للأراضي الفلسطينية.
وحسب وثائق، سيعرض جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخطة البالغ حجمها (50) مليار دولار أمريكي أمام المؤتمر، وتضم (179) مشروعاً للبنية التحتيّة وقطاع الأعمال.