قرية دير قديس - رام المحتلة
اعتدت مجموعة من المستوطنين فجر اليوم الأربعاء، على أهالي قرية دير قديس غرب رام الله ، وأعطبوا إطارات سيارات لفلسطينيين من القرية ، وخطوا شعارات عنصرية على جدرانها.
وكتب المستوطنون المنخرطون في مجموعات "تدفيع الثمن" عبارات تطالب بإعدام الفلسطيني محمود قطوسة، على خلفية اتهام سابق له باغتصاب طفلة إسرائيلية، بعد أن قامت المحكمة والشرطة الإسرائيلية بتبرأته من تلك التهمة ، وتأكيدها أن جميع ما نسب إليه هو عار عن الصحة.
كما خط المستوطنون شعارات معادية للعرب والفلسطينيين وتدعو لقتلهم.
وقال سكان من القرية" هذه الشعارات تعتبر خطيرة جداً وفيها اعتداء وتهديد واضح على محمود قطوسة، رغم أنه أثبت عدم ضلوعه بحادثة الاغتصاب".
وأضاف سكان القرية أنه "لا بد من التوصل لمن وقف وراء هذا العمل الجبان، وأن لا يتم المرور عن هذه الشعارات مرور الكرام"، وفي حال لم يحدث أي تقدم في تحقيقات شرطة الاحتلال ، تعتبر الشرطة هي المسؤولة الأولى عن حياة قطوسة وأي فلسطيني آخر يتعرض لاعتداء وهجوم عنصري.
يذكر أن السلطات الإسرائيلية أفرجت قبل نحو 3 أسابيع عن قطوسة، بعد اعتقال دام 55 يوماً، بتهمة اغتصاب طفلة في مستوطنة "موديعين عيليت"، وذلك بعد إلغاء لائحة الاتهام ضده.
وتصاعدت في السنوات الأخيرة الاعتداءات التي ترتكبها عصابات "تدفيع الثمن"الصهيونية، كجزء من مخطط إرهابي يتم بالتواطؤ مع المؤسسات الرسمية الإسرائيلية، حسبما يؤكد متابعون لشؤون الاستيطان.
ويؤكد المختصون وجود تبادل أدوار بين المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في الاعتداء على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
ويضيفون أن هذه العصابات هي امتداد لعصابات الهاجاناة والأرغون وشتيرن الصهيونية التي عملت على تهجير الفلسطينيين بارتكاب المجازر ضد قراهم ومدنهم قبل واحد وسبعين عاماً إبان النكبة.
ويؤكد المختصون انه من الخطأ تصنيف جماعات "تدفيع الثمن" بأنها شاذة أو نادرة بالنسبة للكيان الصهيوني، فهي مرآة عاكسة له ولصورته ولمستقبله.
وبحسب المختصين في شؤون الاستيطان ، يقف مجلس المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة خلف هذه المجموعات، حيث يوجد أكثر من 60 ألف مستوطن ضمن عصابات "تدفيع الثمن" التي يزيد عددها عن 14 مجموعة، وهم منظمون ويخدمون في جيش الاحتلال، ولهم إدارة مركزية مرتبطة بالجيش، وجاهزين لارتكاب المجازر ضد الشعب الفلسطيني.