فلسطين المحتلة
اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى، صباح الأربعاء 10 تموز/يوليو، حيث قامت بمحاصرة منزل عائلة جواد صيام في حي وادي حلوة، تمهيداً لإخلاء العائلة وتسليم المنزل للمستوطنين بموجب قرار صادر عن محكمة تابعة للاحتلال.
وأفاد شهود عيان أنّ الوحدات الخاصة التابعة لشرطة الاحتلال نصبت حاجزاً عسكرياً عند مدخل حي وادي حلوة، وقامت بحصار منزل وعقارات بملكيّة عائلة صيام، في حين اقتحمت عناصر من شرطة الاحتلال المنزل وأجبرت تحت التهديد وقوّة السلاح أفراد عائلة صيام بإخلاء المنزل وتسليمه للمستوطنين.
وكانت المحكمة المركزية التابعة للاحتلال في القدس، قد أصدرت قبل عدة أسابيع، قراراً يقضي بإخلاء منزل عائلة صيام لصالح نقل جزء من المنزل لجمعية "إلعاد" الاستيطانية، وجاء هذا القرار بعد مداولات بالمحكمة استمرت (25) عاماً زعمت خلالها الجمعية الاستيطانية ملكيّتها للعقار.
في ذات السياق، أفرجت سلطات الاحتلال عن مالك المنزل جواد صيام، مدير مركز معلومات وادي حلوة، والناشط ضد الجمعيّات الاستيطانيّة في سلوان وسياسات ومُمارسات الاحتلال في البلدة القديمة، وذلك بعد أن اعتقلته صباح الأربعاء أثناء محاولات إخلاء المنزل، وقرّرت إبعاده (3) أيام عن البلدة القديمة في القدس المحتلة. وبقرار محكمة الاحتلال، ستضطر عائلة صيام إلى مشاركة المستوطنين في المنزل والعقارات.
وكانت الجمعيّة الاستيطانية قد حرّكت (6) دعاوى ضد عائلة صيام وضد جواد شخصياً في محاولة لإجلائه وأسرته. وزعمت الجمعية أنها اشترت الشقة بأكملها من مالك صيام، قبل الوفاة، وقدمت عقداً، لكن المحكمة قضت بأنّ العقد كان باطلاً وخسرت الجمعية الاستيطانية الدعوى القضائية