صيدا - لبنان
عقد تجمع المؤسسات الأهلية في مدينة صيدا والجوار لقاء موسعاً في قاعة بلدية صيدا صباح اليوم الثلاثاء في سبيل تقييم برنامج تحركاته السابقة فيما يتعلق بإجراءات وزارة العمل اللبنانية بحق العمال وأرباب العمل الفلسطينيين.
وشملت التحركات السابقة زيارات للفعاليات السياسية والدينية في مدينة صيدا بهدف مناقشة تداعيات قرارات وزير العمل كميل أبو سليمان.
وأكد المجتمعون إيجابية هذه الزيارات لدورها الرئيس في بلورة وحدة الموقف اللبناني الفلسطيني لدعم حقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وخصوصاً حق العمل.
كما ناقش المجتمعون خطة وضع برنامج عمل للمرحلة المقبلة، تتضمن التركيز على إعداد ملف ينشر في ورشة بهدف عرض كل الحقوق التي يجب أن يتمتع فيها اللاجئ، وعلى رأسها حقا العمل والتملك، وذلك لتقديمه خلال الجولة الثانية من الزيارات التي ستكون مع لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني والمنظمات الدولية مثل وكالة غوث لتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان "أونروا" والاتحاد الأوروبي ومنظمة حقوق الإنسان.
هذا وأعلن التجمع عزمه زيارة رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة يوم السبت المقبل الموافق لـ 3 آب/أغسطس من أجل وضعه في صورة التحركات.
وكان التجمع اختتم منذ أيام جولة زياراته على الفاعليات السياسية ورجال الدين في مدينة صيدا، باللقاء مع راعي أبرشية صور وصيدا ومرجعيون وراشيا وتوابعها لطائفة الروم الأرثوذكس المطران إلياس كفوريفي مقر المطرانية بصيدا، حيث تركز البحث على تداعيات إجراءات وزارة العمل بحق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وأكد المطران كفوري على موقف الكنيسة الأرثوذكسية الثابت من القضية الفلسطينية، مشدداً على الالتزام باحترام قوانين الدولة اللبنانية، "لكن دون انتقاص لكرامة الإنسان مهما كان فلسطينياً أو سورياً أو مصرياً، ما دام هذا الإنسان هو ضيف لدينا، فمن واجبنا حُسن إكرام الضيف".
واستغرب المطران كفوري من "توقيت إعلان تطبيق قرار وزارة العمل بخصوص ملف عمالة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، دون الأخذ بعين الاعتبار ضرورة تحسين ظروف معيشتهم الاقتصادية والاجتماعية، ودون منحهم أي من الحقوق الإنسانية".
يذكر أن التجمع أكد في بيان سابق رفضه إجراءات وزارة العمل بحق اللاجئين الفلسطينيين، وطالبها بـ "التراجع عنه كون الفلسطينين في لبنان هم جزءاً أساسياً من المجتمع اللبناني ومساهماً رئيسياً في تنمية الحركة الاقتصادية، لحين تمكنه من العودة الكريمة إلى وطنهم فلسطين".
كما شكل التجمع لجنة متابعة لوضع خطة تحرك لـ "مواجهة تداعيات إجراءات الوزارة، ومنها القيام بجملة اتصالات وزيارات للفعاليات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والروحية في المدينة، من أجل رفع الصوت عالياً لرفض القرار الجائر بحق الشعب الفلسطيني والعمل على تجنيب اي توتر قد يحصل في المنطقة نظراً لدقة الوضع وحساسية الموضوع".