فلسطين المحتلة

تعهّد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الأحد الأوّل من أيلول/سبتمبر، بضم كل المُستوطنات في الضفة الغربيّة المُحتلّة، وفرض "السيادة اليهوديّة" عليها.

جاء ذلك خلال افتتاح السنة الدراسيّة في مستوطنة "ألكانا" المُقامة على أراضي الفلسطينيين غربي سلفيت بالضفة المُحتلّة، وقال نتنياهو "تذكّروا وأنتم في هذا المكان أنّ هذه أرض إسرائيل، أرضنا. لن نقتلع من هنا أي أحد، سنفرض السيادة اليهوديّة على كافة المستوطنات كجزء من دولة إسرائيل."

وتابع "نحن نبني هنا بيوتاً جديدة، سنبني ألكانا أخرى، وأخرى وأخرى"، مُكرراً تصريحات له في تموز/يوليو الماضي، قال فيها إنه لن يسمح بإخلاء أي من المستوطنات"، قائلاً "إننا نعمل بجد لتحصين المشاريع الاستيطانيّة، التي تتطلّب المال والتصميم والتغلّب على الضغوط، وهو الأمر الذي فعّلته جميع الحكومات تحت قيادتي، وبمساعدة من الله، وبمساعدتكم، سنُواصل القيام بذلك معاً."

وعن الضغوطات الدولية التي قد تُشكّل كرد فعل على إبقاء المستوطنات، يقول نتنياهو إنّ "مثل هذه الأشياء كانت موجودة منذ سنوات عديدة، ومن المُمكن أن تبقى دائماً"، وأضاف "نواجه الضغوطات بحزم ومداولات وصبر، وقبل كل شيء بالمثابرة، وما يزال صدى حقيقتنا يتردد علناً، وأقولها لجميع زعماء العالم، إننا لسنا مُتجذرين في أرضٍ أجنبيّة، على العكس من ذلك إنّ شعب إسرائيل في السامرة موجود في البيت."

وشدّد رئيس حكومة الاحتلال أنّ "هذا تعهّد، ليس محدود ضمن حيّز زمني، لكنه محدود لأنني أقدمه باسمي: لا يُمكن اقتلاع أي مستوطنة من أرض إسرائيل، ولن يتم اقتلاع أي خطة سياسية، لقد انتهينا من هذا الهراء، تعلمون جميعاً ما حصلنا عليه عندما انتقلنا من المستوطنات، السلام؟ لقد حصلنا على الإرهاب والقذائف."

وفي نيسان/ابريل الماضي، أعرب نتنياهو عن تطلّعه لضم وفرض السيادة "الإسرائيليّة" على أجزاء من الضفة الغربيّة المُحتلّة، بعد انتخابات "الكنيست" الأولى هذا العام.

وفي مقابلة مع "القناة 12" في حينها، صرّح نتنياهو أنه بعد الاعتراف الأمريكي بسيادة الكيان على مُرتفعات الجولان، تجري مناقشات أيضاً حول ضم الضفة الغربيّة، قائلاً "نحن نناقش أيضاً تطبيق السيادة الإسرائيلية على معالي أدوميم وغيرها من الأمور."

وأضاف "الجميع يُدرك أنّ الولاية المُقبلة ستكون مصيريّة في الاتجاهين، أولاً ما إذا كان بإمكاننا ضمان أمننا والسيادة في المنطقة الحيويّة في يهودا والسامرة، وهي أكبر 20 مرة من غزة، أو إننا سنحصل على غزة في يهودا والسامرة، هذا ما هو مُدرج في جدول الأعمال."

وأوضح نتنياهو قائلاً "أنا لن أقسم القدس ولن أقتلع أي بلدة وسأهتم بأن نُسيطر على منطقة غربي نهر الأردن، هل سننتقل للمرحلة القادمة؟ الإجابة نعم. سوف أفرض السيادة، ولكنني لا أميّز بين الكُتل الاستيطانيّة للنقاط الاستيطانيّة المعزولة، كل نقطة استيطانيّة كهذه هي إسرائيليّة وهي من مسؤوليّتنا كحكومة إسرائيليّة."

وكالات - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد