الإمارات - وكالات
يُشارك الكيان الصهيوني في معرض "إكسبو 2020" في دبي، وهو أوّل جناح للكيان في دولة عربيّة، ومن المُحتمل أن يُسمح لـ "الإسرائيليين" بزيارة المعرض الذي يستمر لستة شهور.
ويستمر معرض "إكسبو" العالمي لمدة (6) شهور كل (5) سنوات، مُستقطباً ملايين الزوار، ويتنقّل بين المُدن والدول منذ أواسط القرن التاسع عشر، حيث تعرض فيه كل دولة إنجازاتها التكنولوجية والعلمية والزراعية والثقافية.
وتستضيف دبي المعرض للعام المُقبل تحت عنوان: "تواصل العقول وصنع المستقبل"، بمشاركة نحو (192) دولة.
وكان الكيان قد كشف عن تسجيل مُصوّر حول الجناح الذي ينوي إقامته بعنوان: "نحو الغد"، وعمد الاحتلال إلى تجنيد الإعلاميّة، لوسي أيوب، والتي خدمت في جيش الاحتلال، لتُقدّم الجناح "الإسرائيلي" وتُمثّل الكيان بلغتها العربيّة، والتي وردت في التسجيل المُصوّر.
ويتضمن التسجيل تفاصيل ذات صلة بالعنوان الذي يحمله الجناح، وتشرح فيه أيوب وهي ترتدي ثياباً باللونين الأزرق والأبيض باللغتين العربية والإنجليزية مفهوم "أبواب الغد"، والذي يتضمن عرضاً لمشاهد في فلسطين المُحتلّة.
ويُشير التسجيل إلى أنّ مُشاركة الكيان في المعرض ليست مفهومة، حيث أنه لا يزال من غير المسموح لـ "الإسرائيليين" بزيارة الإمارات، كما لم يتم الإعلان بعد عن هذه الإمكانية خلال أشهر العرض الستة، علماً بأنّ وزارة خارجية الاحتلال رفضت التعقيب على ذلك.
ورغم ذلك، أجرى مهندس المشروع "الإسرائيلي"، ديفيد كنفو، سلسلة لقاءات في دبي، حيث أشار إلى أنه زار الإمارات قبل نحو أسبوع ونصف وعرض المشروع على إدارة المعرض، كما اجتمع مع شركة بناء يُفترض بها أن تبني الجناح "الإسرائيلي"، وفي هذا السياق قال "على قناعة بأنه سيكون بإمكان الإسرائيليين زيارة المعرض حين يتم افتتاحه."
تجدر الإشارة إلى أنّ الإمارات استضافت خلال السنوات الأخيرة مسؤولين في حكومة الاحتلال وفرق شاركت في فعاليات وأنشطة، في إطار سياسات الاحتلال التي تسعى لإثراء العلاقات التطبيعية مع الدول العربيّة، حيث جرى تعريف اللغة العربيّة كـ "لغة أساسية في الجناح الإسرائيلي"، علماً بأنّ ذلك يأتي بعد فترة قصيرة من سن ما يُعرف بـ "قانون القوميّة" الذي أزال اعتبار اللغة العربية كلغة رسميّة في فلسطين المُحتلّة.