فلسطين المحتلّة - وكالات

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 10 فلسطينيين على الأقل، في مواجهات اندلعت في مدينة شفاعمرو داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، اليوم الأربعاء، في أعقاب هدم  سلطات الاحتلال ثلاثة منازل خلال الساعات الـ24 الماضية، بحجة البناء غير المرخص.

أعلنت  بلدية شفا عمرو في الداخل المحتل عام 1948 ، غد الخميس 26 أيلول/ سبتمبر، يوم  إضراب عام في كافة مرافق المدينة، إضافة إلى تنظيم مسيرة جماهيرية تنطلق من مبنى البلدية، في الساعة العاشرة صباحا، احتجاجاً على هدم سلطات الاحتلال 3 منازل في البلدة.

وشرعت آليات وجرافات الاحتلال، صباح اليوم الأربعاء، بهدم منزليّ كل من،  د. مصطفى نمارنة وماجد نمارنة، في حي "البصلية" بمدينة شفا عمرو، ويضافان إلى منزل هدمته، أمس الثلاثاء في حملة تستهدف منازل الفلسطينيين في المدينة، بحجة "البناء غير المرخّص".

واستقدم الاحتلال  قوات كبيرة من الشرطة إلى شفا عمرو لحماية الجرافات، حيث منعت المواطنين من الخروج من منازلهم والاقتراب من المكان الذي نفذت فيه عمليتي الهدم، ما أدى إلى وقوع مواجهات بين الطرفين.

وقامت شرطة الاحتلال باستدعاء عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي وعضو بلدية شفا عمرو السابق، مراد حداد، للتحقيق معه في أعقاب عملية الهدم.

وقال حداد لوسائل إعلام  فلسطينية في الداخل المحتل، إنّ ما حدث مجزرة هدم منازل ونحن مصدومون من هدم 3 منازل، داعياً  بلدية شفا عمرو والهيئات الشعبية والأحزاب إلى عقد اجتماع طارئ من أجل دراسة الأوضاع واتخاذ قرارات حاسمة لمنع الهدم القادم.

وطالب حداد بإعلان الاضراب، يوم غد في المدينة، احتجاجا على عملية الهدم، موضحا أنه تم التشاور مع الأحزاب والهيئات السياسية، وفي حال تم اتخاذ القرار سيتم الإعلان عنه لاحقا.

وكان عدد من أهالي شفا عمرو، قد توجّهوا  إلى مبنى البلدية وأقدموا على تكسير بعض من ممتلكاتها، مطلقين صرخاتهم  في وجه رئيس البلدية وسط أجواء مشحونة وغاضبة، في ظل عدم تحركها لمنع عمليات الهدم. .

 وإثر ذلك، وبعد توجيه عدة رسائل من أعضاء في البلدية الى رئيسها، عقدت في بلدية شفا عمرو جلسة طارئة بمشاركة  رئيس البلدية، عرسان ياسين، وأعضاء البلدية، ونواب عن القائمة المشتركة بالإضافة لعدد من رؤساء السلطات المحلية ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، مضر يونس، ورئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة.

وأقر المجتمعون خلال الجلسة الإعلان عن الإضراب العام في كافة مرافق المدينة، غدا الخميس، بالإضافة إلى تنظيم مسيرة احتجاجية على أن تنطلق من مبنى البلدية إلى المنازل المهدومة

ومن جهته  أعرب صاحب البيت، د. مصطفى نمارنة، عن استيائه وغضبه جراء الهدم الذي تعرض له منزله الذي استغرب بناءه 3 سنوات بتكلفة مليوني شيكل، وأكد  بأنه لا يوجد أمر هدم وهناك إجراء غير قانوني.

وفي المقابل دعا عضو البلدية السابق مراد حداد، رئيس البلدية، إلى إصدار أمر هدم مركز شرطة شفا عمرو الذي بُني بدون ترخيص.

وأدانت الحركات والقوى السياسية الفاعلة على الساحة المحلية في شفا عمرو، جريمة هدم المنزلين ودعت إلى الاستنفار والتظاهر أمام مبنى البلدية، مساء اليوم الأربعاء، ضد سياسة هدم المنازل في ظل صمت المسؤولين.

من جهته، رأى تجمع شفا عمرو الوطني في جريمة هدم المنازل،  "تصعيدا خطيرا آخر من قبل السلطات الاحتلال ضد أهلنا في المدينة واعتداء سافرا على حرمة المنازل وعلى حقنا الطبيعي ببناء بيوتنا على أرضنا" وفق بيان أطلقه، واستنكر فيه عملية هدم المنازل، مُطالباً الأحزاب السياسية والهيئات الشعبية بالوقوف وقفة رجل واحد للتصدي لآليات القمع والهدم واتخاذ القرارات الجريئة من أجل منع الهدم القادم.

وكان شهود عيان، بأن هناك خشية من قيام الجرافات بهدم منازل أخرى في المدينة، بحجة البناء غير المرخص.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد