مخيم الزرقاء- صحيفة الرأي الأردنية
يخشى اللاجئون الفلسطينيون في مخيم الزرقاء بالأردن من كوارث صحية قد يسببها تكدس النفايات وانتشار الحشرات والقوارض في أرجاء المخيم جراء النقص في عمال النظافة.
يأتي ذلك عقب قرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" تخفيض عدد العاملين في قطاع النظافة بالمخيم.
وطالب أهالي المخيم، الذين يصلون إلى نحو 30 ألفاً، بتوفير حاويات وضاغطات لمواكبة حجم العمل الكبير الذي يقوم به عدد قليل من العمال.
وقال رئيس لجنة خدمات مخيم الزرقاء عبد اللطيف الشربيني في حديث صحفي: "إن المعضلة الأكبر في مشكلة النظافة في المخيم تتشكل من المخلفات التي تنتج عن محلات الخضار والبالة على مدخله"، مشيراً إلى أن المحلات تطرح كميات كبيرة من النفايات وخاصة في فترة المساء والتي لا يعمل بها عاملو النظافة، ما يسبب تكدساً كبيراً للنفايات.
وذكر الشربيني أن عدداً من التجار يعمدون إلى حرق النفايات من أجل التخلص منها مما يتسبب بغازات وأدخنة سامة تؤثر على سكان المخيم والمحلات المجاورة له.
وأشار إلى أن بلدية الزرقاء تتعاون مع لجنة المخيم بين فترة وأخرى عبر تنظيم حملات نظافة لإزالة النفايات والمخلفات، مؤكداً أن هذه الحملات لا تكفي من أجل حل هذه المشكلة.
الشربيني أوضح أن مستوى النظافة في شوارع المخيم جيد على الرغم من قلة العمال، ودعا سكان المخيم إلى التعاون من أجل المحافظة على النظافة من خلال إخراج القمامة ساعات الصباح والظهر، وهي الفترة التي تعمل بها الضاغطة الوحيدة التي تعمل على رفع النفايات، وعدم إخراج القمامة ساعات المساء.
هذا وطالب الشربيني "أونروا" بتعيين عمال نظافة لمساندة العمال الثمانية الحاليين وتغطية النقص الحاصل، وبما يحول دون انتشار الحشرات والأوبئة وتكدس النفايات.
ويعد مخيم الزرقاء المخيم الأقدم للاجئين الفلسطينيين في الأردن، وهو واحد من أربعة مخيمات تم تأسيسها في هذا البلد لإيواء اللاجئين الفلسطينيين منذ النكبة عام 1948.
وفي وقت لاحق، عملت "أونروا" على استبدال الخيام الأصلية بمساكن أكثر متانة، وعلى مر السنين قام اللاجئون بإدخال تحسينات وإضافة غرف إضافية.