لبنان _ خاص 

قال عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوسف أن منظمة التحرير ترفض أي تعديل أو أي امتحانات جديدة لمدراء المخيمات الموجودين حالياً.

واستغرب اليوسف، في حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، من توقيت القرار، خصوصاً، وفق تعبيره، أن المدراء الحاليين هم على رأس عملهم منذ أكثر من عشر سنوات، ما يثير شكوكاً حول خلفية الإجراءات الجديدة، كـ "إنهاء علاقتهم بالعمل" أو "تخفيض المرتبة".

كما شدد اليوسف أن المنظمة ترفض تعديل المسميات أيضاً، "خوفاً من شيء مخبئ للموظفين"، مشيراً إلى هذا الموقف يأتي حماية للموظفين.

وفي السياق نفسه، رفضت "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين" تغيير المسمى الوظيفي لـ "مدير خدمات المخيم" إلى "مدير خدمات المجتمع المحلي".

وشددت في بيان أصدرته اليوم على "أهمية إقتران إسم المخيم بأي مسمى وظيفي طالما أن التوصيف الوظيفي خاص بتقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين بالمخيم".

كما أشارت إلى أن مسمى "مدير خدمات المخيم" قائم منذ النكبة في العام 1948 وبدء الوكالة بتقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين منذ الأول من أيار/مايو 1950 حتى الآن، معتبرة أن شطب مسمى المخيم من المسمى الوظيفي "يساهم في شطب أحد العناوين السياسية لحق عودة اللاجئين، والذي يشهد على النكبة وجريمة الطرد والإبعاد والتهجير للفلسطينيين إبان النكبة".

ودعت الهيئة الوكالة إلى التراجع الفوري عن المسمى المستحدث، وربط أي مسمى وظيفي جديد باسم المخيم، طالما أن طبيعة المسؤوليات الملقاة على عاتق صاحب المسمى الوظيفي الجديد مرتبطة بالخدمات المقدمة للاجئين في المخيم.

وطالبت القوى والفصائل الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني والمجتمع المحلي واللجان الشعبية والأهلية بالعمل على وقف الخطوة غير المدروسة من قبل الوكالة والتراجع عنها فوراً.

هذا واستغربت الهيئة في بيان سابق "قرار أونروا بالإعلان عن "وظيفة مدراء المخيمات" لجميع مدراء المخيمات الموجودين على رأس عملهم منذ سنوات".

وبعيداً عن قضية تغيير المسمى، وبالرغم أن بوابة اللاجئين الفلسطينيين لم يستطع أخذ وجهة نظر "أونروا" كون قانونها يمنع موظفيها من الإدلاء بأي تصريح قبل الموافقة عليه، إلا أن خطوة الوكالة بإجراء امتحانات لمدراء المخيمات والإعلان عن وظيفة "مدير مخيم" لا يمكن تصنيفها سوى ضمن إطار سعي المؤسسة الدولية لتغيير كوادرها بناء على مقومات يحددها الامتحان.

فيما يقول بعض اللاجئين الفلسطينيين إن سبب رفض المنظمة والفصائل للامتحان وتبديل المدراء، هو أن وظيفة "مدير المخيم" تخضع لحسابات سياسية ومحاصصات فيما بينها.

ويشمل القرار مدراء 58 مخيماً في مناطق عمليات "الأونروا" الخمسة، حيث أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"  في 22 تشرين الأول/أكتوبر 2019، عن وظيفة داخلية لموظفي الوكالة في مناطق عمليات "أونروا" الخمسة بمسمى "مدير خدمات المجتمع المحلي" بدرجة 15، بدل وظيفة "مدير خدمات المخيم" والتي هي بدرجة 10 مع صلاحيات ومهام أوسع لخدمة اللاجئين الفلسطينيين في المخيم، على حد تعبيرها.

 

 

خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد