صيدا – لبنان
أكدت حركتا حماس وفتح في مدينة صيدا ضرورة تحييد المخيمات الفلسطينية عن الحدث اللبناني الراهن.
جاء ذلك في لقاء، أمس الخميس، جمع المسؤول السياسي لحركة حماس في صيدا أيمن شناعة، والمسؤول السياسي للحركة في مخيم عين الحلوة خالد زعيتر، والمسؤول السياسي في مخيم المية ومية رفيف عبد الله، بأمين سر فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في المدينة العميد ماهر شبايطة.
وأوضح شناعة في حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" ضرورة عدم الإنجرار الفلسطيني إلى أي من الأماكن داخل الحراكات أو في وجهها.
وحذر شناعة من أن جر الفلسطينيين إلى هذه الحراكات يمكن أن يؤدي إلى عواقب لا تحمد عقباها.
وجرى الاتفاق على التعميم على الأهالي داخل المخيمات وعلى المنتسبين إلى الفصائل بتحييد أنفسهم والنأي بها عن الحراكات.
كما أشاد شناعة بحالة الاستقرار والأمن المستتب الذي يشهده مخيم عين الحلوة، داعياً إلى الحفاظ على هذا الوضع.
ومن المقرر أن تعقد حركة حماس لقاءات مع مختلف الفصائل والأطراف الفلسطينية في لبنان للتأكيد على حياد المخيمات عن الأزمة اللبنانية.
وكانت الحركة قد عقدت، في هذا الصدد، لقاءات مع عصبة الأنصار واللواء منير المقدح، نائب قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان .
كما عقدت هيئة العمل الفلسطيني المشترك في صيدا لقاء تناول الملف ذاته.
ورغم تأكيدهم على ضرورة عدم المشاركة في الاحتجاجات السلمية التي تغطي المناطق اللبنانية كافة، إلا أن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يأملون خيراً من هذا الحراك الشعبي اللبناني، فيما يخص تغيير القوانين المطبقة والذي يصفونها بالمجحفة بحقهم.
وتتواصل الاحتجاجات الشعبية في لبنان ليومها الثالث والعشرين، حيث تحول الحراك من قطع الطرقات إلى الاعتصام أمام المقار الحكومية والمصارف ومنازل السياسيين.
ولليوم الثالث على التوالي، نفذ عدد من الطلاب اعتصاماً أمام مبنى وزارة التربية في منطقة الأونيسكو ببيروت.
وتستمر الاحتجاجات على الرغم من لقاء جمع بين الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري يوم أمس الخميس.
كما أجرى الحريري سلسلة اجتماعات مغلقة مع أطراف أخرى كانت ممثلة في الحكومة الائتلافية المستقيلة بشأن كيفية الخروج من الأزمة وتشكيل الحكومة التالية، لكن لا مؤشرات حول الاتفاق على تشكيل الحكومة الجديدة.