مخيم اليرموك - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
لا تزال مئات العائلات الفلسطينية في مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق تعاني من ويلات الحصار الذي فرضته داعش على مناطق سيطرة جبهة فتح الشام منذ الأول من آب للعام الحالي، وتمنع إدخال الطعام والشراب إلا بكميات محدودة جدا في ظل تواجد أطفال ومسنين محرومين من الحصول على أبسط مقومات الحياة.
في حين من يعيش في مناطق سيطرة التنظيم يتعرض بشكل دائم لانتهاكات وممارسات من جانب عناصره، وتظهر جليا تلك الممارسات في ما يعرضه التنظيم على وسائله الإعلامية من قيام ما يسمى "رجال الحسبة" بجلد مدني متذرعين بقيامه بيع الدخان، والعقوبة التي يفرضها التنظيم على من يدخن تتفاوت، فأول مرة يسجن 24 ساعة، والمرة الثانية يسجن لمدة 30 يوما مع دروس عدة ودورات شرعية، أم في المرة الثالثة يُغَرّم الشخص الذي تكررت مشاهدته بمقدار 2 غرام من الذهب أي مايعادل 42000 ل.س (نحو 100$).
كما وفي إحدى تلك الصور التي نشهرها التنظيم، يظهر أحد العناصر وهو يوزع "اللباس الشرعي" على نساء المخيم، والمحظورات بحق النساء هو عدم لبس لباس (التبرج) للنساء (الألوان) بل فقط اللباس الشرعي تحت طائلة السجن وإن تكرر الإنذار مرات عدة بحق إحداهن فإنها تعاقب بالجلد في الساحة العامة أما المارة.
لم يكتفِ عناصر التنظيم بذلك بل تدخلوا في تفاصيل الحياة الخاصة للأهالي وأصدروا قوانين وأحكام تأسر الحياة أكثر مما هي عليه داخل المخيم، منها (منع تربية الطيور تحت طائلة المصادرة والذبح أو اطلاق النار بين منازل المدنيين بحجة قتل الطيور) و(عدم التصفيق أثناء المناسبات أو الإفراح وعدم التصوير لأي شخص كان حتى ان كان العمل يتبع لمؤسسة ما أو هيئة ما تحت طائلة السجن والأعمال الشاقة) إلى جانب (عدم ارتداء لباس ضيق للشباب مع رفع البنطال الى زر القدم)، ولا يسمح عناصر التنظيم لمن يود بالخروج إلى مناطق الجوار بإخراج أي شيء الى منطقة يلدا وإن كان كأس شاي أو طنجرة للطبخ وخاصة الإلكترونيات.
ويذكر أن التنظيم كان قد منع التعليم داخل المخيم من دون وصايته ومناهجه الخاصة، مما حرم أكثر من 1500 طالب وطالبة من أبناء المخيم استكمال تعليمهم