لبنان
أكدت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد"، ومقرها بيروت، أن اللاجئين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان يتكبدون معاناة مضاعفة إبان الأزمة اللبنانية الراهنة.
وأشارت المؤسسة إلى أنهم، وبعد مرور حوالي ثماني سنوات على وجودهم في لبنان، يعانون أزمات إنسانية مركبة على كافة المستويات الحياتية والاجتماعية والقانونية في ظل شح المساعدات الإغاثية.
مساعدات "أونروا" لا تغطي الحد الأدنى للمعيشة
وأوضح مسؤول العلاقات العامة في "شاهد" أبو هشام الشولي أن ارتفاع الأسعار وتدهور سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأمريكي ساهم في سوء أوضاع اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا، حيث تسدد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" مبلغ 100 دولار بدل الإيجار، وتعطي 27 دولاراً عن الفرد الواحد شهرياً بدل الأكل والملابس.
وأضاف، في حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أن هذه المبالغ لا تكفي بتاتاً، إذ إن الحد الأدنى لاستئجار أي منزل يصل إلى 200 دولار، كما أن الـ 27 دولاراً مبلغ قليل جداً في ظل غلاء الأسعار المستمر.
ولفت إلى أن حدة المعاناة تكون مضاعفة للاجئين المرضى، إذ، وبالرغم من تغطية "أونروا" لقسم من تكاليف العلاج، لكنهم يعجزون عن سد القسم المتبقي، لأنهم محرومون من حق العمل.
وكشف الشولي أن البطالة في صفوف اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا إلى لبنان تصل إلى 90%.
مطالبات لـ "أونروا" ومنظمة التحرير بالتحرك الفوري
وفي هذا السياق، طالب الشولي "أونروا"، باعتبارها المسؤولة عن إغاثة اللاجئين الفلسطينيين، بإطلاق نداء إغاثي وإعلان حالة الطوارئ لتغطية حاجات اللاجئين.
وأشار إلى أن هذا الواجب هو واجب إنساني وقانوني وأخلاقي على الوكالة في ظل الأوضاع الراهنة.
وتساءل الشولي: أين شعار الوكالة "الكرامة لا تقدر بثمن" من الواقع؟"
كما دعا منظمة التحرير، إلى إطلاق نفير عام دعماً لأوضاع اللاجئين.
وتشيرإحصائيات "أونروا" إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين السوريين في لبنان بلغ 28,598 لاجئاً فلسطينياً مهجراً من سوريا إلى لبنان حتى نهاية شباط/فبراير 2019، أي ما يعادل 8700 أسرة.