قطاع غزة
حذّرت بلديّة النصيرات من تعمّد بعض اللصوص سرقة أغطية مناهل الصرف الصحي من شوارع مُخيّم النصيرات وسط قطاع غزة، رغم ما تُعانيه الشوارع من حفريات وتعرجات خلّفتها أمطار الشتاء.
جاء ذلك في بيانٍ صدر عن البلديّة، قالت فيه إنّ بعض شوارع المُخيّم أصبحت مصائد للمركبات والمارّة في وقتٍ مُتأخر من الليل، حيث لا يكاد السائق أو الشخص يفر من حفرة حتى يتفاجأ بفتحة مُنهل دون غطاء لها.
واعتبرت البلديّة سرقة أغطية المناهل مشكلة تؤرّق الأهالي والبلديّة على حدٍ سواء، حيث تسبّبت المناهل المكشوفة بالكثير من المخاطر، خاصة وأنّ مياه الأمطار تغمر في بعض الأحيان المناهل وتغطيها، فتبدو وكأنها مُغلقة، ليتبيّن بعد وقوع الضرر أنها مكشوفة بفعل السرقة.
وفي هذا السياق، توعّدت بلديّة النصيرات سارقي أغطية المناهل بالمُلاحقة والعقاب والتنسيق مع الجهات المُختصة لإلقاء القبض عليهم، مُشيرةً إلى أنّ دوراً مُهماً يقع على عاتق الأهالي الحريصين على المال العام، وبذلك عليهم ضرورة الإبلاغ عن أي شخص يُشتبه به يعبث في أغطية مناهل الصرف الصحي أو المياه.
وأوضح رئيس البلديّة أنّ تكرار فقدان أغطية مناهل الصرف الصحي ومناهل تصريف المياه يُشكّل خطراً على الأطفال بشكلٍ خاص، بالإضافة إلى خطر سقوط المركبات فيها، وتسبّبها بفيضان مياه الأمطار والمجاري جراء انسدادها بفعل تراكم الأوساخ والأتربة.
ولفت إلى تحوّل هذه المناهل المفتوحة لمكب نفايات، ما يتسبّب بإغلاقها وفيضانها المُستمر، مُعتبراً أنّ الحل الآمن هو الحل الجذري لمشكلة سرقة المناهل، داعياً لتحويل مُرتكبي جرائم سرقة أغطية المناهل إلى المحاكم بعد إلقاء القبض عليهم.
كما شدّد على عدم التهاون مع من يقوم بشراء هذه المناهل من سارقيها، باعتبارهم شركاء في جريمة السرقة، من خلال تشجيعهم على تكرار سرقاتهم لمثل هذا النوع من المسروقات.
وطالب رئيس البلديّة بإجراء مسح أمني يطال تجار الخردة الذين يجوبون الحارات والشوارع في أوقات مختلفة من النهار والليل، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنيّة المعنيّة وطواقم البلديّة، علماً بأنّ الأيام الماضية شهدت سرقة أغطية المناهل من شارع رقم (5) الذي تم تعبيده مؤخراً، بالإضافة لشارع الشهيد أحمد ياسين.