فلسطين المحتلة
ينطلق الفلسطينيّون بعد ساعات للمُشاركة في فعاليات مسيرة العودة الكُبرى وكسر الحصار، للأسبوع (85)، باتجاه مُخيّمات العودة المُقامة قبالة السياج الأمني العازل شرقي قطاع غزة، في جمعة "الخليل عصيّة على التهويد."
وكانت الهيئة الوطنيّة العليا للمسيرات قد دعت في بيانٍ لها، أهالي قطاع غزة للحشد الكبير وأوسع مُشاركة جماهيريّة في فعاليات هذه الجمعة، للتنديد والتصدّي للهجمة الاستيطانيّة التي تستهدف مدينة الخليل المُحتلّة وبلدتها القديمة، ومُواجهة كُل مخططات الاحتلال الاستيطانيّة.
وأكّدت الهيئة الوطنيّة على استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار، ورفض تهديدات الاحتلال بالاغتيال والاجتياح واستباحة الضفة المُحتلّة، مُشددةً على أهميّة استعادة الوحدة الوطنيّة، لإحباط مُخطط ضم الضفة المُحتلّة والأغوار ومشاريع تصفية القضيّة الفلسطينيّة.
هذا وعبّرت في بيانها عن رفض كل المشايع التصفويّة وفي مُقدمتها "صفقة القرن"، ومواجهة كل مُخططات الاحتلال والإدارة الأمريكيّة التي تستهدف الأرض والشعب الفلسطيني، ورفضها كل أوجه الاستيطان ومُحاربة تهويد الضفة الغربيّة والقدس المُحتلّة.
تجدر الإشارة إلى أنّ مسيرات العودة انطلقت من 30 آذار/مارس عام 2018 بالتزامن مع ذكرى يوم الأرض الخالد، باتجاه السياج الأمني العازل الذي يفصل القطاع عن الأراضي المُحتلّة عام 1948، للمُطالبة بعودة اللاجئين إلى أراضيهم التي هُجّروا منها عام 1948 وكسر الحصار عن القطاع، ومُواجهة كُل المشاريع التي تستهدف القضيّة الفلسطينيّة وثوابتها بما فيها القدس واللاجئين وحق العودة.
واستشهد في المسيرات منذ ذلك الحين (316) فلسطيني حسب إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينيّة، جراء اعتداءات قوات الاحتلال على المُتظاهرين السلميين، وأصيب أكثر من (33) ألف بإصابات مُختلفة.
فيما تأتي المسيرات لهذا الأسبوع بعد ساعات من شن طيران الاحتلال غارات على عدة مناطق في القطاع، لليوم الثاني على التوالي، بزعم سقوط صاروخ في إحدى المستوطنات المُحيّطة بقطاع غزة.