بيت صفافا – القدس المحتلة
أضرم مستوطنون إرهابيون صهاينة النار في مسجد "بدرية" داخل حي بيت صفافا جنوب القدس المحتلة، اليوم الجمعة، وخطوا كتابات على جدران المسجد، تظهر أن الحريق كأنه احتجاج على محاولة قوات الاحتلال إخلاء بؤرة استيطانية عشوائية في الضفة الغربية.
وقالت مصادر محلية إن أهالي الحي تمكنوا من إطفاء النيرات التي ألحقت أضراراً كبيرة في المسجد، دون ان تتسبب بوقوع إصابات.
وكتب المستوطنون على الجدران عبارات ضد إخلاء البؤرة الاستيطانية العشوائية "كومي أوري" القريبة من مستوطنة "يتسهار" معقل غلاة المستوطنين المتطرفين، والواقعة جنوب مدينة نابلس، بحسب المصادر المحلية.
وادعت شرطة الاحتلال انها فتحت تحقيقاً في الجريمة إلا أنه من غير المتوقع أن تعرض المجرمين على المحاكمة، وإن عرضتهم فإنهم لن ينالوا العقاب المستحق على هذه الأفعال.
وكانت دراسة صادرة عن مركز "دراسات الكرمل" في حيفا داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 أكدت أن جماعات "تدفيع الثمن" الإسرائيلية جزء من العقيدة الاستيطانية الإسرائيلية.
وتشمل عمليات "تدفيع الثمن" إلقاء حجارة على السيارات الفلسطينية، ومهاجمة قرى فلسطينية، وإلحاق أضرار بأملاك الفلسطينيين وحقولهم، مثل قطع أشجار الزيتون، وحتى إحراق المساجد والكنائس، وتكسير شواهد القبور. وفي معظم الأحيان يقترن ذلك بكتابة شعارات عنصرية ضد العرب والمسلمين إلى جانب عبارة "تدفيع الثمن".
وفي تقرير صادر عن مكتب تنسيق الأنشطة الإنسانية التابع للأمم المتحدة (OCHA) في كانون أول/ ديسمبر 2011 جاء أن تطبيق الاحتلال الإسرائيلي للقانون فيما يتعلق باعتداءات جباية الثمن ينطوي على خلل وإهمال فظيعين.
كما قالت منظمة "بيتسيلم" لحقوق الإنسان داخل الأراضي المحتلة عام 48، في تقرير لها في كانون أول/ ديسمبر 2012 أن التحقيقات التي اجرتها بشأن بعض عمليات هذه المجموعات - وتضمنت اعتداءات جسيمة على ممتلكات الفلسطينيين في الضفة الغربية - أظهرت عدم تدخل قوات الاحتلال غلا في مراحل متأخرة.
وأشار تقرير "بيتسيلم" إلى أن تقاعس جيش الاحتلال عن كبح جماح مجموعات "تدفيع الثمن" ناجم عن عدم وجود رغبة حقيقة في ذلك.