متابعات
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، تفاصيل الشق السياسي من "صفقة القرن".
وقال ترامب، في مؤتمر صحفي بالعاصمة واشنطن، وبجانبه رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إن "القدس الموحدة ستبقى عاصمة لإسرائيل".
وأضاف: "ولكن هذا ليس بالأمر الكبير لأننا فعلاً حققنا ذلك لهم، وسيبقى الأمر كذلك، وستعترف واشنطن بسيادة إسرائيل على الأراضي التي توفرها الرؤية لتكون جزءاً من دولة إسرائيل".
عاصمة فلسطينية في شرقي القدس
وزعم الرئيس الأمريكي أن "الصفقة فرصة عظيمة وتاريخية للفلسطينيين، لتحقيق دولة مستقلة خاصة بهم، بعد سبعين عاماً من تقدم بسيط، وقد تكون هذه آخر فرصة يحظون بها"، مدعياً أن الخطة "ستضاعف الأراضي الفلسطينية وتمنح الفلسطينيين عاصمة في القدس الشرقية، وستفتتح الولايات المتحدة سفارة لها هناك".
وبعد تصريحات ترامب، أوضح نتنياهو أن "الخطة تقضي بأن تكون العاصمة الفلسطينية المقترحة في ضاحية أبو ديس على أطراف القدس".
وذكر ترامب أن "الدولة الفلسطينية المستقبلية لن تقوم إلا وفقا "لشروط" عدة، بما في ذلك "الرفض الصريح للإرهاب"، ورغم أن السلام يتطلب الحلول الوسط والتنازلات، فإننا لن نطالب إسرائيل أبداً بأن تتنازل عن أمنها".
واقترحت الخطة تجميد البناء الاستيطاني أربع سنوات في المنطقة المقترحة للدولة الفلسطينية.
وأشار إلى أن "المرحلة الانتقالية المقترحة لحل الدولتين لن تمثل خطورة كبيرة على دولة إسرائيل بأي شكل من الأشكال، ولن نسمح بالعودة إلى أيام سفك الدماء والمتفجرات والهجوم على الملاهي".
وأردف أن الخطة تقدم استثمارات تجارية كبيرة تقدر بخمسين مليار دولار في الدولة الفلسطينية الجديدة، والكثير من الدول تريد المشاركة في هذا الأمر، معلناً أنه "سوف نشكل لجنة مشتركة مع إسرائيل من أجل تحويل الرؤية إلى خطة واضحة المعالم".
4 سنوات لدراسة الخطة
وفي السياق، قال ترامب إنه أرسل رسالة إلى رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، مفادها أن "لدى الفلسطينيين 4 سنوات لدراسة خطتي للسلام".
وأضاف: " قلت لعباس إذا قبلتم بخطتي سنكون إلى جانبكم لمساعدتكم في بناء دولتكم".
وأذكر: "مستعدون للتعاون مع كل الأطراف لتحقيق هذه الرؤية والعديد من الدول مستعدة للتعاون معنا".
وقال: "آن الأوان للعالم الإسلامي أن يصحح الخطأ الذي ارتكبه عام 1948 بمهاجمة إسرائيل".
توافق إسرائيلي على جعل الخطة أساساً للتفاوض المباشر
إلى ذلك، كشف الرئيس ترامب أن نتنياهو أبلغه بأن "مقترح الإدارة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط سيكون أساساً للتفاوض المباشر".
وقال: "اليوم اتخذت إسرائيل خطوة عملاقة نحو السلام.. بالأمس أبلغني رئيس الوزراء نتنياهو بأنه مستعد لتبني الرؤية كأساس للتفاوض المباشر، وبوسعي القول إن زعيم المعارضة الإسرائيلي بيني غانتس قبلها أيضاً".
عباس: الشعب الفلسطيني سيضع الخطة في مزابل التاريخ
بالمقابل، أكد رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس أن "القدس ليست للبيع، والصفقة المؤامرة لن تمر، وسيضعها الشعب الفلسطيني في مزابل التاريخ".
وطالب عباس، في كلمة متلفزة من رام الله، الفلسطينيين برص الصفوف وتوحيدها، وتعميق روابط الوحدة الوطنية، وإعطاء الأولوية على جبهة الاحتلال، وإسقاط مخطط تصفية المشروع الوطني الفلسطيني.
وأضاف "إستراتيجيتنا ترتكز على استمرار كفاحنا الذي لم ينقطع لإنهاء الاحتلال، وتجسيد استقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف"، موضحا "سوف نبدأ فوراً باتخاذ كل الإجراءات التي تتطلب تغيير الدور الوظيفي للسلطة الوطنية الفلسطينية تنفيذاً لقرارات المجلسين الوطني والمركزي".
وشدد على أن "المؤامرات وصفقات العصر ومخططات تصفية القضية الفلسطينية إلى فشل وزوال، ولن تخلق حقاً ولن تنشئ التزاماً".