فلسطين المحتلة
كشفت هيئة البث الإسرائيلية "كان" أن الشهيد يعقوب أبو القيعان من قرية أم الحيران في النقب المحتل توفي نتيجة نزيف بطيء استمر أكثر من 20 دقيقة إثر رصاصة استقرت في صدره في كانون الثاني/ يناير من عام 2017.
كما ذكرت، القناة الإسرائيلة في مقتطفات بثتها في نشرتها المسائية أمس الخميس، أن الشهيد قضى نتيجة إصابته برصاصتين أطلقها رجال الشرطة نحو سيارته، الأولى أصابته في الركبة اليمنى، والثانية في شريان رئيسي في الصدر.
وأشارت إلى أن التحقيقات التي أجريت عقب استشهاد القيعان أكدت أن رصاصة أصابت أبو القيعان في ركبته اليمنى أدت إلى فقدانه التحكم بها، ما أدى لضغطه على دواسة البنزين واندفاع سيارته بسرعة كبيرة نحو الشرطة، وهو ما يدحض الرواية التي قدمتها شرطة الاحتلال عن أن الشهيد نفذ عملية دهس وأنه ينتمي إلى "داعش".
وستنشر الهيئة، غداً السبت، تقريراً كاملاً حول التحقيقات التي تلت استشهاد المربي أبو القيعان.
وكان تقرير طبي قد كشف أنه كان من الممكن إنقاذ حياة أبو القيعان في حال تلقى العلاج اللازم ولم يُحتجز لساعات.
ويظهر مقطع فيديو وثق الأحداث أن أبو القيعان فقد السيطرة على السيارة التي قادها بعد تعرضه لوابل من الرصاص من جنود شرطة الاحتلال، أثناء محاولتهم اقتحام قرية أم الحيران وهدم منازلها.
وعلى الرغم من المقاطع المصورة والأدلة الدامغة، قرر النائب العام لدى الاحتلال، شاي نيتسان، في مطلع أيار/مايو من عام 2018، إغلاق ملف التحقيق في أحداث قرية أم الحيران، المهددة بالاقتلاع والتهجير في منطقة النقب، والتي أسفرت عن استشهاد المربي يعقوب أبو القيعان بعد تعرضه لإطلاق النار برصاص القوات الخاصة الإسرائيلية، في أعقاب عمليات هدم واسعة نفذتها القوات الإسرائيلية في القرية، في كانون الثاني/يناير 2017.