ريف دمشق – سوريا
تتواصل شكاوى أهالي مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في ريف دمشق، جرّاء سوء الواقع الخدمي والصحّي والبيئي، ونشرت إحدى صفحات "فيسبوك" المعنية بنقل أخبار مخيّم الحسينية بريف دمشق، صوراً تظهر استنقاع المياه الآسنة وتراكم الأوساخ على الطريق المؤديّة إلى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" أونروا" فيما أشار معلّقون إلى التأثير الصحّي السلبي لهذا الأمر على تلاميذ المدارس.
ويعاني مخيّم الحسينية يعاني منذ سنوات أوضاعاً بيئيّة مترديّة، حيث تكثر الشكاوى بين الحين والآخر من مشاكل الصرف الصحّي وفيضان المياه الآسنة في الشوارع، فضلاً عن تكوّم النفايات، الأمر الذي يخلّف العديد من التبعات الصحيّة.
وفي مخيّم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين في ريف دمشق، نشر ناشطون صوراً لمجرى نهر الأعوج الذي يمر من المخيّم، وقد تراكمت على جانبيه أكوام القمامة، كما ناشدوا البلدية المسؤولة ومركز "السناتيشن" التابع لوكالة " أونروا" بالتدخّل الفوري لتنظيف مجرى النهر، نظراً لما بات يجلبه من روائح وأمراض توثّر بشكل أساسي على الساكنين في محيطه.
واستغرب معلقّون من انحدار الحال الخدمي في المخيّم إلى هذا الحد، وأشار أحدهم إلى أنّه خلال سنوات الحرب كانت
تجري عمليات تنظيف للمجرى النهر بجهود تطوعية شبابية، ونقل الردم والقمامة إلى مكان بعيد، أمّا اليوم فلا يوجد أي نوع من الخدمات بشكل جديّ وفق قوله.
كما استهجنت إحدى المعلقات الطريقة التي تنظّف بها البلدية مجرى النهر، حيث تتم إزالة القمامة والاوساخ من مجرى النهر ويتم وضعها على أطرافه.
الجدير بالذكر، أنّ هذه الشكاوى تأتي عقب أكثر أسبوعين على انعقاد اجتماع لجان الخدمات والتنمية في المخيمات ووكالة " أونروا" بدعوة من رئيس هيئة اللاجئين الفلسطينيين العرب علي مصطفى، لبحث الواقع الخدمي والصحي والبيئي والتعليمي في المخيّمات، وتحديد الأولويات والمشاريع من أجل تنفيذها خلال عام 2020 الجاري.
وتعيش مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، حالة من الانهيار الخدمي الشامل منذ 8 سنوات، سواء البنى الخدمية كشبكات المياه والكهرباء والصرف الصحّي، أو الخدمات الصحيّة والتعليمية، وسط غياب تام للجان التنمية والخدمات وتقصير كبير من قبل وكالة " أونروا" وشكاوى متكررة من قبل الأهالي.