متابعات
وقَّعت الحكومة اليابانية، مساء أمس الخميس 27 شباط/ فبراير، اتفاقية تبرع بمبلغ 22,4 مليون دولار مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إذ جرى حفل التوقيع في مدينة القدس بحضور ممثل اليابان لدى السلطة الفلسطينية ماسايوكي ماغوشي، والمفوَّض العام بالإنابة للأونروا كريستيان ساوندرز.
وقالت وكالة "أونروا" في بيانٍ رسمي لها وصل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، إن "ممثل اليابان لدى فلسطين السيد ماسايوكي ماغوشي، والسيد كريستيان ساوندرز، القائم بأعمال المفوض العام للأونروا، وقعا اتفاقية تبرع بقيمة 22.4 مليون دولار أمريكي لدعم خدمات الأونروا للاجئي فلسطين في مقر الأونروا في القدس الشرقية في 27 كانون الثاني 2020".
وأوضحت الوكالة أنّ "هذا التبرع الهام سيعمل على تأمين التمويل الحيوي لعملية تقديم الخدمات من قبل الأونروا للاجئي فلسطين في سوريا ولبنان والأردن وغزة والضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية، ومن أصل إجمالي التبرع، سيخصص مبلغ يتجاوز 4,2 مليون دولار من أجل دعم الأونروا في سوريا لعام 2020، إلى جانب مبلغ 7,6 مليون دولار من أجل استجابة الوكالة الطارئة لغايات المساعدات الإنسانية في غزة لعام 2020".
وبيّنت أنه "سيتم تخصيص 2,8 مليون دولار لغايات دعم عائلات لاجئي فلسطين عن طريق استحداث أكثر من 2,000 فرصة وظيفية مؤقتة في غزة وذلك كجزء من مناشدة الطوارئ للأراضي الفلسطينية المحتلة، كما سيتم تخصيص أموال إضافية من أجل تقديم الخدمات الصحية في سوريا ولبنان والخدمات التعليمية الأساسية في لبنان والأردن، بما في ذلك التعليم والتدريب الفني والتقني".
بدوره، عبَّر ماغوشي خلال حفل التوقيع عن سعادته، إذ قال "إنني سعيد لأن هذا التبرع يدعم الأنشطة الهامة التي تقوم بها أونروا في كافة أقاليم عملياتها الخمسة، وهذا التبرع يظهر التزام اليابان القوي بدعم أونروا وعملياتها الضرورية لمساعدة لاجئي فلسطين".
في المقابل، أكَّد المفوض العام بالإنابة للأونروا كريستيان ساوندرز أنّ "دعم الحكومة اليابانية للأونروا يأتي تمامًا في وقته وهو سخي للغاية"، مُشيرًا أنّ "هذا هو نوع الدعم المفيد تحديدًا للوكالة حيث أنه يتيح للأونروا التقدّم في العديد من المجالات الحيوية للغاية بما في ذلك الصحة والتعليم وبرنامجنا للاستجابة الإنسانية الطارئة والتنمية المستدامة".
وجاء في بيان الوكالة "تعد الحكومة اليابانية شريكًا راسخًا للأونروا، وذلك بشراكة يعود تاريخها إلى سنة 1953، وفي عام 2019، كانت اليابان ثامن أكبر متبرع للأونروا، ولعبت دورًا حيويًا في الاستقرار المالي للوكالة، وبفضل المتبرعين مثل اليابان، تواصل الأونروا تقديم تعليم نوعي ورعاية صحية أولية وحماية وخدمات اجتماعية للاجئي فلسطين في أقاليم عملياتها الخمسة من أجل تحقيق هدف التنمية البشرية المتعلق بالقضاء على الفقر بحلول العام 2030، وذلك تماشيًا مع عقد العمل للأمم المتحدة".
وبيّنت "أونروا" أيضًا في بيانها أنها "تواجه طلبًا متزايدًا على خدماتها بسبب زيادة عدد لاجئي فلسطين المسجلين ودرجة هشاشة الأوضاع التي يعيشونها وفقرهم المتفاقم، ويتم تمويل الأونروا بشكلٍ كامل تقريبًا من خلال التبرعات الطوعية فيما لم يقم الدعم المالي بمواكبة مستوى النمو في الاحتياجات، ونتيجة لذلك فإن الموازنة البرامجية للأونروا، والتي تعمل على دعم تقديم الخدمات الرئيسة، تعاني من عجز كبير"، داعيةً "كافة الدول الأعضاء للعمل بشكلٍ جماعي وبذل كافة الجهود الممكنة لتمويل موازنة الوكالة بالكامل، ويتم تمويل برامج أونروا الطارئة والمشروعات الرئيسة، والتي تعاني أيضًا من عجزٍ كبير، عبر بوابات تمويل منفصلة".