متابعات
أجّلت محاكم الاحتلال الصهيوني، اليوم الأحد 15 آذار/ مارس، محاكمة الأسيرة ميس أبو غوش من مُخيّم قلنديا للاجئين الفلسطينيين شمال مدينة القدس المحتلة حتى تاريخ الثاني والعشرين من مارس الجاري.
وتعرضت الأسيرة أبو غوش (22 عامًا) من مُخيّم قلنديا، إلى تنكيلٍ ممنهجٍ من قبل محققي الاحتلال، حيث أوضحت أبو غوش، في إفادة نقلتها محاميتها في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أنّ "جولات التحقيق كانت لساعات طويلة قضتها وهي "مشبوحة" على كرسي صغير داخل زنزانة شديدة البرودة".
وبعد أيام، بدأ التحقيق العسكري معها والذي تخلله شبح على طريقة (الموزة والقرفصاء)، إضافة إلى صفعها وضربها بعنف وحرمانها من النوم.
ولفتت الأسيرة أبو غوش بإفادتها إلى أنّه "في إحدى المرات حاولت الهروب من أيدي المحققات والجلوس بإحدى زوايا الزنزانة، لكن المحققة قامت بإمساكها وبدأت بضرب رأسها بالحائط وركلها بقوة والصراخ عليها وشتمها بألفاظ بذيئة، كما وتعمد المحققون إحضار أخيها وذويها لابتزازها والضغط عليها، لإجبارها على الاعتراف بالتهم الموجهة ضدها".
وأشارت إلى أنّ "ظروف الزنازين، التي كانت تُحتجز بها طوال التحقيق معها، كانت غاية في القسوة وتفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الآدمية، بالإضافة إلى معاناتها من دخول المياه العادمة إلى زنزانتها، والتي كانت تفيض على الفرشة والغطاء".
وذكرت أنّه "في إحدى المرات تعمَّد المحققون إدخال جرذ كبير إلى الزنزانة لإيذائها، عدا عن مماطلتهم في الاستجابة لأبسط مطالبها كحرمانها من الدخول إلى الحمام، واستفزازها والسخرية منها".
وخضعت أبو غوش للتحقيق مدّة 30 يومًا، ومن ثم نُقلت إلى معتقل "الدامون" حيث لا تزال موقوفة.
واعتقلت أبو غوش، وهي شقيقة الشهيد حسين أبو غوش وشقيقة الفتى سليمان أبو غوش (17 عامًا) والمعتقل إداريا للمرة الثانية، في 29 أب/أغسطس من العام الماضي.