وثق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة "أوتشا" هدم ومصادرة قوات الاحتلال 14 مبنىً فلسطينياً خلال الأسبوعين الماضيين.

وأشار المكتب، في تقرير "حماية المدنيين"، والذي يُغطي الفترة ما بين 3-16 من الشهر الحالي، إلى أن عمليات الهدم أدت إلى تهجير 29 شخصاً، وإلحاق الأضرار بـ 60 آخرين، تحت ذريعة الافتقار إلى رخص البناء.

وذكر أن 10 من المباني المذكرة تقع في المنطقة (ج)، بما فيها خمسة مبانٍ قُدِّمت كمساعدات إنسانية، وهذه الأخيرة كانت عبارة عن خيمتين سكنيتين في تجمُّع عين الرشاش الرعوي بمدينة رام الله، وخيمة سكنية ومرحاض متنقل ونظام لتوليد الكهرباء بألواح الطاقة الشمسية بالقرب من بيت جالا في بيت لحم.

أما المباني الأربعة الأخرى، فكانت تقع القدس المحتلة، بما فيها مبنيان هدمهما أصحابهما بأنفسهما.

ورصد المكتب، بحسب البيان، هدم 47 مبنًى في القدس المحتلة منذ مطلع العام الحالي، حيث هُدم نحو 60% منها على يد أصحابها، بعدما أصدرت سلطات الاحتلال الأوامر بذلك.

كما أشار إلى أن سلطات الاحتلال جرفت جزءاً من طريق ترابي يربط خمسة تجمعات رعوية في جنوبي الخليل بالمركز الرئيس الذي يحصلون فيه على الخدمات.

وتقع هذه التجمعات، التي تؤوي نحو 700 نسمة، في مسافر يطا، المعلنة "منطقة إطلاق نار مغلقة" لأغراض التدريب العسكري الإسرائيلي.

وأدى ذلك إلى معاناة كبيرة للقاطنين فيها، إذ بات عليهم أن يسلكوا طريقاً بديلاً طويلاً للوصول إلى مركز الخدمات الرئيسي والسوق في بلدة يطا.

ويواجه جميع أفراد السكان في منطقة إطلاق النار المذكورة، والبالغ عددهم 1,300 نسمة، بيئة قسرية تعرِّضهم لخطر الترحيل القسري منها، وفق البيان.

إطلاق النار على فتى وإصابة 132 آخرين

ووفق التقرير الأممي، فإنه في يوم 11 آذار/مارس، أطلقت قوات الاحتلال النار باتجاه فتًى فلسطيني (16 عاماً) وقتلته، وأصابت 132 فلسطينياً آخرين، بينهم 17 طفلاً، خلال اشتباكات جنوبي نابلس.

وذكر االمكتب أن 67 فلسطينياً آخرين، بينهم 20 طفلً، أصيبوا بجروح على يد القوات الإسرائيلية في اشتباكات متعددة في مختلف أنحاء الضفة الغربية، وقد سُجّلت نصف الإصابات تقريباً (33 إصابة) قرب قرية العَرَقة في جنين، خلال محاولات قام بها الفلسطينيون لقصّ مقاطع من السياج واجتيازه إلى المنطقة المغلقة خلف جدار الفصل العنصري.

كما نفذت قوات الاحتلال خلال الأسبوعين الماضيين 78 عملية تفتيش واعتقال في مختلف أنحاء الضفة الغربية، واعتقلت 110 فلسطينيين، بينهم 16 طفلاً.

وأوضح التقرير أن ثلاثة فلسطينيين أصيبوا بجروح وأُتلفَ ما لا يقل عن 385 شجرة و15 مركبة على يد مستوطنين إسرائيليين في بلدة العوجا بأريحا، والمنطقة الخاضعة لسيطرة الاحتلال في مدينة الخليل.

وفي قطاع غزة، أطلقت قوات الاحتلال النيران التحذيرية في 28 مناسبة على الأقل في المناطق المحاذية للسياج الحدودي وقبالة ساحل غزة في سياق القيود المستمرة على الوصول، ولم تسجَّل أي إصابات أو أضرار.