سوريا
 

اتهم ناشطون من أبناء مخيّم اليرموك، محافظة دمشق بتجيير مشروع إعادة تأهيل خزّان المياه الصالحة للشرب، في منطقة مشروع الوسيم غرب المخيّم، والذي بدأته منذ منتصف كانون الثاني/ يناير الفائت، لتغذية منطقة الزاهرة شمال المخيّم، وليس لتخديم منازل المخيّم تمهيداً لعودة سكّانه.

وقال الناشط من أبناء المخيّم أبو إياس فرحات، في تسجيل مصوّر له أثار جدلاً بين أهالي المخيّم وناشطيه، إن "مشروع ترميم الخزّان ومدّ الأنابيب، اتضّح أنّه لتخديم منطقة الزاهرة عبر استجرار مياه الآبار الارتوازية الواقعة في غرب اليرموك الى تلك المنطقة".

وأشار فرحات، إلى أنّ "المشروع الذي تولّت عمليّة تنفيذه منظمة الهلال الأحمر السوري، جاء بدعم وتمويل من إحدى الدوّل، وفق ما أعلن أحد المسؤولين الهندسيين عن تنفيذه"، واضعاً الأمر في "إطار نشر الأكاذيب والأوهام واللعب بمشاعر أهالي المخيّم التواقين لعودتهم إلى مخيّمهم الذي دمّرته طائرات النظام وصواريخه" وفق الناشط فرحات، الذي لم يتم التأكد من معلوماته.

وكانت صفحات إعلاميّة مقرّبة من النظام، قد نشرت صور وفيديوهات لأعمال ترميم وصيانة، قالت إنّها لمشروع إعادة تأهيل المياه في المخيّم ومد الأنابيب، على أن تستتبع بعمليات تأهيل لشبكة الكهرباء، وذلك منذ كانون الثاني/يناير الفائت، وذلك بناء على مناقصة رست على أحد المتعهدين برعاية محافظة دمشق، وفق تساؤلات حول جدوى إعادة ترميم المياه في حين أنّ المنازل غير صالحة للسكن.

تجدر الإشارة، إلى أنّ عمليّات نهب وسلب واسعة طالت ممتلكات الأهالي في مخيّم اليرموك، وبناه التحتيّة ومن ضمنها مواسير المياه وشبكات الكهرباء  وخطوط الهاتف، منذ دخول جيش النظام السوري وحلفائه اليه في نيسان/ ابريل 2018، فيما تزال حالة من الضبابية ضبابية تلف مصيره منذ ذلك التاريخ لا سيما بعد الأحاديث المتكررة عن مخططات تنظيميّة، تثير مخاوف أبناء المخيّم حول مصير ممتلكاتهم.

 

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد