قطاع غزة
قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة سلامة معروف، أنّ "الطواقم المختصة رصدت ارتفاع بعض الأسعار في القطاع، واتخذت وزارة الاقتصاد اجراءات صارمة وستعود غدًا الأسعار لطبيعتها".
ودعا معروف خلال الإيجاز الصحفي اليومي لآخر مستجدات فيروس "كورونا" في قطاع غزة، "كافة أصحاب المولات التجارية لاتخاذ كافة إجراءات السلامة للمواطنين".
وطالب معروف الموطنين "بتجنب أداء الصلوات العادية في المساجد والأخذ بالفتوى والرخصة من أغلب الفقهاء".
بدوره، قال الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة خلال ذات المؤتمر، إنّ "وزارة الصحة تابعت الفحص المخبري لعائدين الى قطاع غزة حيث أجرى المختبر المركزي 118 فحصًا مخبريًا لحالات مشتبهة كانت نتائج 116 منها سلبية، ونتائج اثنين من الفحوصات كانا موجبًا لحالتين وافدتين إلى قطاع غزة، ولم تسجل أي حالات جديدة في قطاع غزة وقد جرى سحب 25 عينة جديدة من عائدين ومخالطين وننتظر صدور نتائج الفحص المخبري خلال الساعات القادمة".
وتابع القدرة "نطمئن أهلنا في قطاع غزة بأن الطواقم الطبية المختصة تتابع الوضع الصحي للحالتين اللتين تأكد اصابتهما بفيروس كورونا المستجد داخل مستشفى العزل بمعبر رفح البري وهما بحالة صحية مستقرة ولم تظهر عليهم أعراض جانبية، كما تم نقل كافة المحجورين في مدرسة بلقيس إلى مراكز الحجر الصحي في فندق المتحف والبلوبيتش والأمل وفق إجراءات حجر خاصة وهم في حالة صحية جيدة وتحت المتابعة الصحية من قبل الطواقم الطبية المتوفرة في المكان على مدار الساعة".
وأوضح أنّ "الطواقم الطبية تابعت الحالة الصحية لــ 1399 مستضافًا داخل 21 مركزًا للحجر الصحي مصنفة وفقًا لتاريخ دخول العائدين اليها ولا يسمح بمغادرتها أو إضافة آخرين اليها حتى انقضاء فترة الحجر الصحي، وقدمت الطواقم الطبية خدماتها السريرية لــ 702 حالة في الحجر الصحي بمركز مسقط قيزان النجار، ومركز مسقط جباليا، وفندق الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وفندق الكومودور ومنتجع بلو بيتش وفندق المتحف، بالإضافة إلى 24 حالة تخصصية في مستشفى الرنتيسي التخصصي ومجمع الشفاء الطبي ضمن إجراءات عزل خاصة".
وبيّن أنّ الوزارة "تابعت إجراءات انهاء فترة الحجر المنزلي لــ 739 عائدًا إلى قطاع غزة لم تسجل عليهم أي أعراض مرضية، كما ستنتهي إجراءات الحجر المنزلي لـ 900 عائدًا منهم غدًا الثلاثاء 24 مارس كما أن بقية المحجورين منزليًا ستنتهي فترة الحجر المنزلي لهم تباعًا حتى يوم الخميس المقبل 26 مارس الجاري، ما يعني إتمام مرحلة مهمة في مواجهة فايروس كورونا، ونشير إلى استمرار المتابعة الصحية لـ 1969 لا زال تحت الحجر المنزلي".
وأعلن القدرة أنّ "وكيل وزارة الصحة قرر اعتبار كافة الطواقم الصحية العاملة في مراكز الحجر الصحي محجورين مع العائدين حتى انقضاء فترة الحجر الصحي, كما أنّ العاملين في المستشفى المخصص لعلاج الحالات المصابة سيكون دوامهم 14 يومًا عمل داخل المستشفى و14 يومًا حجر صحي و14 يومًا إجازة بدل عمل".
وقررت وزارة الصحة "وقف العمل في العيادات الخارجية, ووقف اجراء العمليات الجراحية غير الطارئة, ومنع زيارات المرضى المنومين في المستشفيات حتى اشعار أخر"، كما قررت وزارة الصحة "تشكيل فريقًا لضبط إجراءات السلامة والوقاية من العدوى في كافة المرافق الصحية الحكومية وغير الحكومية".
ورحّبت الوزارة "بكافة المبادرات المجتمعية التي تعزز إجراءات السلامة والتحصين المجتمعي، ونؤكّد مجددًا على ضرورة اتباع إجراءات السلامة المهنية والموافقة المسبقة من جهات الاختصاص بوزارة الصحة ومن يخالف ذلك يعرض نفسه للمساءلة القانونية"، مُحملةً "الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية تدهور الأوضاع الصحية والإنسانية لـ 2 مليون مواطن يواجهون ظروفًا قاسية للغاية".
وجددت الوزارة مطالبتها "للأمم المتحدة بكافة مؤسساتها الإنسانية والصحية بالعمل الفوري على رفع الحصار عن قطاع غزة والتحرك العاجل لتلبية الاحتياجات الطارئة من أجهزة التنفس والعناية المركزة والأدوية والمستهلكات الطبية ولوازم المختبرات ومستلزمات الوقاية ومقومات الجهوزية والاستعداد لمواجهة وباء كورونا الجديد، حيث أن ما وصل الينا حتى اللحظة هي كمية محدودة للغاية من المستلزمات الوقائية ومادة الفحص المخبري لا تفي بالحد الأدنى من الاحتياج الفعلي لقطاع غزة".
وفي ختام حديثه، شدد القدرة على ضرورة "اتباع كافة المواطنين للإجراءات الاحترازية لوزارة الصحة والتقيد بتعليمات وإرشادات السلامة والوقاية الشخصية والمجتمعية بما في ذلك إجراءات الوقاية في المحال التجارية ومن يخالف هذه التعليمات سيعرض نفسه للمساءلة القانونية، كما ندعو كبار السن والأطفال ومرضى الجهاز التنفسي وذوي المناعة الضعيفة إلى تجنب الأماكن العامة والتجمعات المزدحمة والتواصل على الرقم المجاني المباشر 103 أو التواصل عبر منصة الواتس آب على الرقم المعلن 00970599503103 للاستفسارات الصحية والإبلاغ عن أي تجاوزات حول أسعار الأصناف الوقائية والمعقمات على مدار الساعة".
أمّا وزارة الداخلية، فقالت في ذات المؤتمر على لسان الناطق باسمها إياد البزم، إنّها بدأت "تنفيذ الدرجة الثانية من خطة الطوارئ لمواجهة فيروس كورونا، منذ اكتشاف إصابة الحالتين بالفيروس أول أمس"، مُشيرًا أنّ "اللواء توفيق أبو نعيم ومساعده اللواء محمود أبو وطفة بصحة جيدة، ويتابعان عملهما عن كثب من مقر الحجر الصحي الاحترازي، بالتواصل مع أركان وقادة الوزارة".
وأشار البزم إلى استمرار "إغلاق معابر قطاع غزة بشكل كامل، باستثناء وصول الحالات المرضية الطارئة التي لا تحتمل إرجاعها، ويتم إخضاعها للحجر الاحترازي، وتواصل أجهزتنا تأمين 21 مركزًا للحجر الصحي الاحترازي في جميع محافظات قطاع غزة".
وقال إنّ الوزارة قررت "منح إجازات مفتوحة لـ 400 نزيلاً في مراكز الإصلاح والتأهيل من أصحاب القضايا المصنفة دون الخطيرة"، في حين "استدعت دائرة الجرائم الإلكترونية بالمباحث العامة 14 من مروجي الشائعات والمعلومات الكاذبة حول كورونا، تم توقيف ثلاثة منهم وإحالتهم للنيابة العامة؛ لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم".
كما أعلن توقيف "التاجر صالح رزق فدعوس بعد تحرير عدة محاضر ضبط بحقه بسبب تلاعبه بالأسعار، وتستمر مباحث التموين بالشرطة في متابعة حالة الأسواق والبضائع بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد الوطني"، داعيًا "التجار لأن يقفوا عند مسؤولياتهم في هذه المرحلة الحساسة، وأن يشكلّوا صمام أمان غذائي لأبناء شعبهم.
وحذّر البزم "من الاحتكار والتلاعب بالأسعار، حيث سيتم محاسبة كل من يثبت بحقه ذلك، ونهيب بالمواطنين للإبلاغ الفوري عن أي حالات احتكار أو تلاعب بالأسعار عبر الاتصال بالعمليات المركزية في وزارة الداخلية على الرقم الوطني المجاني (109)".
وبيّن أنّ "الإدارة العامة للشؤون العامة والمنظمات غير الحكومية بوزارة الداخلية أصدرت قرارًا بوقف أي نشاط تطوعي أو حملات مفتوحة لجمعية "الفلاح" الخيرية في إطار الأزمة الجارية، والتي تُشكل مخالفة لقواعد الأمن والسلامة، ولتعليمات الجهات المختصة في الوزارة"، موضحًا أنّه "تم إصدار تعميمات رسمية واضحة بداية الأزمة لكل الجمعيات والمؤسسات الخيرية؛ لتنظيم عملها في أوقات الطوارئ".
وقد أتم المختبر المركزي بمدينة غزة الفحص المخبري لـ 25 حالة اشتباه لعائدين ومخالطين، مساء اليوم، وكانت جميع نتائج الفحوصات سلبية، وجددت وزارة الصحة تأكيدها على عدم تسجيل أي إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد في قطاع غزة، حتى اللحظة.