فلسطين المحتلة
أكَّد الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة، مساء اليوم الأربعاء 1 أبريل/ نيسان، أنّ "الوزارة كثفت الترصد الوبائي وسحب العينات المخبرية للمستضافين في مراكز الحجر الصحي، وأجرت 830 فحصًا لحالات مشتبهة خلال آذار الماضي كانت معظمها سلبية".
وأشار القدرة خلال الإيجاز الصحفي المسائي، إلى أنّ "الحالتين اللتين أُعلن عنهما مساء الثلاثاء اكتشفتا خلال الفحص المخبري المستمر للمحجورين، ولم تخالطا أحدًا، ولم تظهر عليها أي أعراض مرضية، وبذلك فإن إجمالي الحالات المكتشفة في قطاع غزة حتى اللحظة 12 إصابة حتى اللحظة"، مُؤكدًا أنّ "وزارة الصحة والمؤسسات الحكومية تواصل إجراءاتها الاحترازية المتتابعة لمواجهة فيروس كورونا المستجد على كافة المستويات في قطاع غزة".
وبيّن أنّ "الطواقم الطبية تتابع صحيًا 1816 مستضافًا داخل 27 مركزًا للحجر الصحي، من بينهم 1061 حالة مرضية في الفنادق والمراكز الصحية والمستشفيات التخصصية ضمن الإجراءات الوقائية المعتمدة"، موضحًا أنّ "الحالات المكتشفة في قطاع غزة كانت جميعها داخل مراكز الحجر الصحي، ما يؤكد سلامة الإجراءات الاحترازية المتخذة التي ساهمت في تحصين المجتمع ولم تسجل أي إصابة داخل المناطق السكنية حتى اللحظة".
وشدّد على أنّ الوزارة "تعمل على مواجهة فيروس كورونا بإمكانيات محدودة تتناقص بشكلٍ يومي وصلت إلى نفاد 43% من الأدوية و25 % من المستهلكات الطبية و65% من لوازم المختبرات وبنوك الدم وشح كبير في المعقمات ومستلزمات الوقاية، ما يتطلب من الجهات المعنية محليًا واقليميًا ودوليًا اتخاذ إجراءات عملية واضحة وعاجلة لتوفير متطلباتنا الصحية لتحقيق استجابة أفضل لمواجهة الفيروس"، مُؤكدًا أنّ "وزارة الصحة في غزة بحاجة ماسة إلى توفير 100 جهاز تنفس صناعي و140 سرير عناية مركزة لتحقيق الاستجابة الأولى لمواجهة فيروس كورونا حال تفشي الفيروس، حيث إن المتوفر لدينا 63 جهاز تنفس صناعي و78 سرير عناية مركزة فقط، وهي بالكاد تلبي الاحتياج اليومي للمرضى، ونسبة إشغالها تصل إلى 72% في المستشفيات".
وحذَّر "من أنّ التأخر في استجابة الجهات المعنية لنداء الاستغاثة الذي أطلقته وزارة الصحة لتوفير المتطلبات الصحية لمواجهة فيروس كورونا المستجد يزيد من قلق الطواقم الطبية التي تعمل بموارد محدودة وإمكانات مستنزفة"، مُشيرًا أنّ "الطواقم المختصة في وزارة الصحة تتابع عن كثب المصانع التي تعمل في مجال تصنيع المعقمات ومستلزمات الوقاية ومطابقة منتجها للمواصفات المعتمدة، كما تعمل بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة على ضبط السوق الصيدلاني، والالتزام بالأسعار المعتمدة للمواطنين".
وفي الضفة المحتلة، قال المتحدث باسم حكومة السلطة الفلسطينيّة إبراهيم ملحم في الايجاز الصحفي، إنّ الأيام المقبلة ستكون صعبة والحكومة ستتخذ في الفترة المقبلة إجراءات أكثر صرامة لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد، بغية حماية المواطنين من هذا الفيروس"، مُشيرًا أنّه "ومع فترة عيد الفصح اليهودي، فإن نحو 50 ألف عامل سيعودون إلى الضفة الغربية، والحكومة مقبلة على اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد".
كما أشار ملحم إلى أنّ "أوضاع المصابين بفيروس "كورونا" الـ 134 مستقرة، وأنّ هناك نحو 500 عينة قيد الفحص".