نيويورك
 

رفضت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء 14 أبريل/ نيسان، أي "توجه لاتفاق بين إسرائيلي مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن ضم مزيد من الأراضي الفلسطينية، لأن هذا تقويض لعملية السلام"، على حد وصفها.

وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام أنطونيو غوتيريش، فرحان حق، خلال مؤتمر صحفي عقده عبر دائرة تليفزيونية مغلقة مع الصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك: إنّ الأمم المتحدة "ضد أي خطوات أحادية الجانب تقوض عملية السلام بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي".

وتتبنى الأمم المتحدة، حل الدولتين أي دولة فلسطيننية منقوصة السيادة وأخرى "إسرائيلية" كحل للقضية الفلسطينية، وهو حل ترفضه جموع الشعب الفلسطيني حول العالم رغم تبنيه من قبل السلطة الفلسطينية المنبثقة عن اتفاق "أوسلو" بين الاحتلال ومنظمة التحرير عام 1993 .

إلا أن بنود الخطة الأمريكة الجديدة للتسوية المعروفة بـ "صفقة القرن" تتجاوز كافة  الاتفاقيات السابقة بخصوص حل الدولتين، ما جعلها موقع رفض من قبل المجتمع الدولي، الذي لم يمارس أي ضغط جدي على الكيان الإسرائيلي لثنيه عن المضي في تنفيذ بنود الخطة الأمريكية على الأرض بدعم من الإدارة الأمريكية لا سيما فيما يخص الاستيطان وضم الأراضي الفلسطينية لسيادة الاحتلال.

فقبل أيام، أفاد التقرير الأسبوعي للمكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينيّة، بأنّ "واشنطن وتل أبيب توشكان على الاتفاق بشكلٍ نهائي على خريطة المناطق في الضفة الغربية التي سيتم ضمها إلى إسرائيل، وسط انشغال العالم بالحرب على كورونا".

وجاء في التقرير أنّ "الحديث يدور عن أن الحكومة الإسرائيليّة تستعد من خلال حوار مع الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي، لضم وفرض "سيادتها" على غور الأردن وشمال البحر الميت في العاشر من تموز/ يوليو المقبل، إذ اتفق كل من حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو، وحزب "أزرق أبيض" بزعامة بيني غانتس على فرض السيادة الإسرائيلية على هذه الأراضي في الصيف المقبل، الأمر الذي من شأنه أن يزيل العقبات في طريق تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة".

وأشار التقرير أيضًا إلى أنّ "تل أبيب وواشنطن توشكان على الاتفاق بشكل نهائي على خريطة المناطق في الضفة الغربية التي سيتم ضمها إلى إسرائيل، حيث يواصل الفريق الأميركي الإسرائيلي الذي يقوده السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان ووزير السياحة الإسرائيلي يريف ليفين العمل في هذه الأيام من أجل إنجاز الاتفاق"، لافتًا إلى أنّه "في مقابلة أجرتها صحيفة "ميكور ريشون" اليمينية مع عمير بيرتس، قال الأخير: إنّ الفريقين يناقشان حاليًا بعض الملاحظات والتعديلات التي ترى "إسرائيل" وجوب إدخالها على خريطة "صفقة القرون" التي نشرتها الإدارة الأمريكية حين الإعلان عن خطتها للتسوية.  

وبحسب الخرائط الإسرائيلية فإن المساحة المخصصة للبناء الاستيطاني الجديد تتجاوز 1591 دونمًا في أحواض رقم 3و5 من بلدة كفر عقب غربي المستوطنة والحوض رقم 10 في قرية برقة شمال المستوطنة والأحواض 17و14 من أراضي قرية مخماس شرق المستوطنة، بهدف تطوير المستوطنة لاستيعاب مخططاتها العمرانية التوسعية حتى عام 2040. ويشمل المخطط إنشاء نظام للطرق والنقل داخل المستوطنة، كما أفاد التقرير.

ومنذ فبراير/ شباط الماضي، تعمل لجنة "أمريكية-إسرائيلية" مشتركة على رسم خرائط الضم "الإسرائيلي" بالضفة الغربية، توطئة للاعتراف الأمريكي بهذا الضم.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد