فلسطين المحتلة
دخل الإغلاق التام في بلدتي دير الأسد والبعنة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 حيز التنفيذ منذ صباح اليوم السبت، بقرار من حكومة الاحتلال بحجة انتشار فيروس "كورونا"
ووصل عدد الإصابات في دير الأسد إلى 71، فيما بلغ 9 إصابات في البعنة.
وفي هذا السياق، أكد التجمع الوطني الديمقراطي في البعنة رفضه تولي جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية الإغلاق، داعياً أهالي القرية إلى الالتزام بمنازلهم.
كما طالب بإنشاء لجنة متطوعين لمساعدة المجلس المحلي وغرفة الطوارئ، بهدف دعم وتوصيل المستلزمات إلى الأهالي.
واعتبر قرار حكومة الاحتلال في ساعات الليل المتأخرة من مساء أمس الجمعة، دون إعلام المجلس المحلي بتفاصيل القرار قبل نشره في الإعلام، "استهتاراً بنا جميعاً، وإنه إذ يدل على تعامل فوقي واستعلائي من الحكومة في حالة طوارئ، يفترض أن تكون جميع الجهات المسؤولة على تواصل مباشر منعاً للبلبلة ونشر الهلع وعدم إعطاء الناس فرصة للتحضير الإغلاق".
من جهته، ناشد رئيس مجلس دير الأسد، أحمد ذباح، الفلسطينيين في البلدة إلى الالتزام بمنازلهم للحد من انتشار العدوى، ولتستطيع دير الأسد الخروج من هذا المأزق بأسرع وقت ممكن.
ويشمل الإغلاق التام تشديد التقييدات على الحركة ومنع الدخول والخروج من وإلى البلدتين، باستثناء حالات طارئة وخاصة جداً.
وتجدر الإشارة إلى أن دير الأسد والبعنة هما أول بلدتين عربيّتين يفرض عليهما الإغلاق التام، بعدما اقتصر في السابق على مدينة "بني براك" ذات الأغلبية الحريديّة.
ووفق البيان، فقد وصلت نسبة تفشي الفيروس في دير الأسد، إلى 589٪ خلال الأيام الثلاثة الماضية.
الهيئة العربية تعلن ارتفاع عدد المصابين الفلسطينيين إلى 546
إلى ذلك، أعلنت الهيئة العربية ارتفاع عدد المصابين الفلسطينيين بفيروس "كورونا" في الداخل المحتل، اليوم السبت، إلى 546، بزيادة 41 إصابة عن أمس الجمعة.
ويقدّر الارتفاع بأرقام المصابين الفلسطينيين بـ 8% عن يوم أمس، فيما وصلت نسبة الارتفاع المتراكمة خلال الأسبوع الماضي إلى 75%.
وفيما يتعلق بالفحوصات، فقد وصل العدد الإجمالي للفلسطينيين في الداخل إلى 27154، مع زيادة في عدد الفحوصات تقدر بـ 2066 في اليوم الأخير، وزيادة متراكمة أسبوعية بنسبة 77٪.
أما أم الفحم، فلم تشهد أي إصابة جديدة، ووصل عدد المتعافين فيها إلى 7، بينما سجلت إصابة جديدة في جسر الزرقاء.
و يعاني الفلسطينيون في الأراضي المحتلة عام 1948 من تمييز إسرائيليي ممنهج في ظل جائحة "كورونا"، حيث تتصاعد منذ بدء انتشار فيروس "كورونا" 1948 حالة من السخط والغضب، جراء التمييز الذي تمارسه سلطات الاحتلال ضد الفلسطينيين بما يخص إجراء فحوصات "كورونا" وكذلك اتخاذ إجراءات الوقاية في الأحياء والبلدات التي يقطنها فلسطينيون.