لبنان
بادرت مؤسسة "التعاون" في لبنان إلى المساهمة في تجهيز غرفتين للعزل في مستشفى الهمشري بمدينة صيدا. وقالت المؤسسة، في بيان أصدرته أمس الجمعة: إنها وقعت اتفاقية مع جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني تنص على تزويده بجهازين متخصصين لتنقية الهواء (Hippa Filter Machine) المستخدمة في المستشفيات في غرف العزل أو وحدة العناية المركزة، أو غرف العمليات.
وأشارت إلى أنه سيتم تركيب الجهازين في مستشفى الهمشري في صيدا والمُدار من قبل الجمعية، ما سيعزز من جهوزية المستشفى للتعامل مع الحالات المصابة بفيروس "كورونا".
وتجدر الإشارة إلى أن القطاع الصحي الفلسطيني في لبنان يعاني من نقص كبير في التجهيزات والمعدات، إلى جانب قلة الاختصاصيين جراء العزوف الكبير عن دراسة الطب بمجالاته المختلفة، بسبب القوانين اللبنانية التي تمنع الفلسطينيين من مزاولة هذه المهنة.
ويبرز دور الجمعيات الخاصة في مساعدة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، من خلال المراكز الصحية الخاصة، التي تتطلب تكاليف أقل من غيرها من المراكز، إضافة إلى الأيام الصحية المجانية بين فترة وأخرى، وما برز مؤخراً إبان أزمة "كورونا" من خلال حملات التعقيم المختلفة في المخيمات الفلسطينية.
تجديد دعوات الالتزام بالوقاية
في هذا السياق، جددت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان دعواتها إلى اللاجئين الفلسطينيين للالتزام بإجراءات الوقاية من مخاطر انتشار وباء "كورونا".
وشددت الجمعية، في بيان أصدرته أمس الجمعة، على ضرورة الحد من حركة الأفراد وتجنب الاختلاط والتجمعات إلا بحدود الضرورة القصوى حفاظاً على الصحة العامة .
كما طالبت الجمعية جميع شرائح مجتمع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بالالتزام بالإجراءات والتوجيهات وعدم التجمعات بالأماكن العامة وأخذ الحيطة، وأهابت باللاجئين عدم عرقلة عمل المتطوعين على الحواجز من الدفاع المدني والمؤسسات الصحية وعدم التهاون في مواجهة فيروس "كورونا".
مبادرة "كلنا يد واحدة"
وفي سياق آخر، أطلقت مؤسسة "التعاون" قبل نحو شهر حملة "كلنا يد واحدة"، بهدف دعم الأسر الأكثر فقراً المتضررة من الآثار الثانوية التي تركها فيروس "كورونا"، نتيجة توقف الأعمال والحركة التجارية.
وأشارت المؤسسة في بيانها إلى أنها عملت عقب التنسيق مع الجمعيات والمؤسسات الأهلية داخل المخيمات و"أونروا"، على توزيع قسائم يمكن استبدالها بمواد غذائية وغيره طالت أكثر من 6 آلاف أسرة تعيش دون خط الفقر من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، واللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا.
وفي هذا الصدد، أكدت مدير مؤسسة "التعاون" في لبنان، سوسن المصري، ضرورة تضافر الجهود من أجل الحفاظ على سلامة سكان المخيمات التي تعاني من كثافة سكانية مرتفعة، ومن فقر متفش يزداد سوءاً مع تردي الاوضاع الاقتصادية في لبنان.
كما ناشدت، في البيان المشار إليه آنفاً، الهيئات الدولية للمساهمة في الجهود المبذولة في هذا الخصوص خاصة مع تسجيل إصابات بالفيروس في مخيم الجليل في بعلبك.
وزاد "كورونا"، ومعه الأزمة الاقتصادية اللبنانية وغلاء الأسعار غير المسبوق، من معاناة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان الذين يعيش أكثر من ثلثيهم تحت خط الفقر، إذ إن واحداً من أصل 3 عمال فلسطينيين يعمل في أشغال يومية وموسمية، وأكثر من نصفهم يعمل براتب شهري يقل عن 500 ألف ليرة لبنانية أي ما يعادل تقريباً مائة وخمسين دولاراً.