البقاع اللبناني
افترش اللاجئ الفلسطيني المهجّر من سوريا "محمد.ن" وعائلته المكوّنة من زوجته وثمانية أطفال، الأرض أمام مدرسة "وادي الحوارث" التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا" في بلدة بر الياس في البقاع اللبناني، احتجاجاً على تأخّر المعونة الماليّة التي تقدّمها الوكالة للشهر الثاني، وما سببه ذلك من تأزّم لأوضاعه المعيشيّة، وفق ما أظهر تسجيل فيديو نشره الناشط محمود شهابي.
وحول أوضاع الأسرة قال شهابي لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إنّ العائلة خرجت من منزلها لخلوّه من كافة المستلزمات المعيشيّة من ماء وغاز للطبخ ومواد غذائيّة، وأضاف أنها لم تدفع إيجار منزلها منذ شهرين، ما بات يهددها بالطرد من منزلها في حال تأخّرت معونة الوكالة أكثر من ذلك.
وأشار إلى أنّ حال العائلة، وصل إلى أن تضطر لإشعال مواد بلاستيكية وأخشاب في بالمدفأة لتطهو ما يتوفر لديها، لعدم قدرتها على شراء جرّة غاز.
بدوره قال ربّ الأسرة، إنّه لا يريد مساعدات من أحد ولم يظهر بالتسجيل المصّور ليطلب معونات من الناس، وما يريده هو معونة الوكالة فقط.
وكانت وكالة "أونروا" قد أرجأت صرف المعونات الشهريّة للاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا إلى لبنان، إلى موعد سيجري تحديده خلال هذا الاسبوع، وفق ما جاء في بيان صادر عن مديرها العام في لبنان كلاوديو كوردوني الخميس 30 نيسان/ أبريل الجاري.
وكان التأخّر في صرف المعونات، والذي يجري عادةً في منتصف كلّ شهر، قد رتّب على اللاجئين المهجّرين أعباء كبيرة، وهدد العديد من العائلات بالطرد من منازلهم لتخلّفهم عن دفع الإيجارات، التي يستوفون قسمها الأكبر من قيمة المعونات.