لبنان
 

يشتكي اللاجئون الفلسطينيون المهجّرون من سوريا إلى لبنان، من تأخر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا" بصرف المعونة الماليّة الشهريّة، حيث بدا التأخّر سلوكاً دوريّاً في الأشهر القليلة الفائتة، في وقت تشهد الأوضاع المعيشيّة لهذه الشريحة من اللاجئين انهياراً غير مسبوق، جرّاء توقف الأعمال إثر حالة التعبئة العامة المتبعة في البلاد للوقاية من انتشار فايروس " كورونا".

وتلقّى "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" عدّة رسائل من لاجئين فلسطينيين مهجرين من سوريا، يشتكون فيها من تأخّر صرف المعونة الماليّة لشهر نيسان/أبريل الجاري، ويسألون فيها عن أسباب هذا التأخير الذي بدأ يهددهم بفقدان منازلهم، في ظل مطالبة أصحاب المنازل بمستحقاتهم، في وقت فقد المالكون قدرتهم على الصبر لأيّام إضافيّة بعد تجاوز موعد الدفع، بسبب تردي أوضاعهم أيضاً وفق ما قالت إحدى اللاجئات المهجرات من سوريا "أم فايز الأسدي".

وأضافت الأسدي التي تقطن في مخيّم المية ومية للاجئين في صيدا، أنّ المالكين باتوا يهددون المُستأجرين، بالطرد من المنازل، وكذلك أصحاب مولدات الكهرباء يلوّحون بقطع التغذيّة في حال التأخر في سداد قيمة الاشتراك الشهري.

وتدفع الأسدي، وفق ما قالت لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" مبلغ 250 الف ليرة إيجار منزلها المكوّن من غرفة ومنافعها، في حين تبلغ قيمة اشتراك الكهرباء الشهرية 30 الف ليرة لبنانية لطاقة 2.5 أمبير.

ويعتمد اللاجئون الفلسطينيون المهجرون من سوريا إلى لبنان، على معونة "أونروا" الشحيحة والتي تساهم في سد بعض احتياجاتهم، دون تلبيّة حدّ الكفاف، وتبلغ قيمتها 150 الف ليرة للعائلة كبدل إيجار و40 الف ليرة للفرد كبدل طعام.

بدورها، وصفت "رابطة اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا إلى لبنان" تأخّر وكالة "أونروا" في صرف المساعدات بـ"اللامبالاة من قبلها بحياة المهجرين" مشيرةً إلى أنّ قيمة المعونات بالأساس لم تعد تلبي أيّة احتياجات في ظل تدني قيمة الليرة مقابل الدولار  وارتفاع الأسعار.

وأشارت الرابطة، إلى أنّ سعر الكيلوغرام الواحد من اللحم على سبيل المثال كان قبل الأزمة بـ8 دولارات أي ما يعادل 12 الف ليرة لبنانية، في حين صارت الـ8 دولارات بعد الأزمة  تعادل 28 الف ليرة، فيحين لم ترفع الوكالة من قيمة المعونة الماليّة، وسط مطالبات متواصلة بتسليمها للاجئين بالدولار الأمريكي، أو ما يعادله في سعر صرف الليرة الحالي.

وكانت الوكالة أرقامها الصادرة في تقرير النداء الطارئ لعام 2020 أنّ 89% من اللاجئين الفلسطينيين المهجرين من سوريا يعيشون في فقر، في حين يعتمد 80% منهم على المعونات المالية التي تقدّمها الوكالة بشكل شهري، في حين لم تتبع الوكالة أيّة إجراءات إغاثيّة عاجلة في ظل أزمة "كورونا" التي قادت هذه الشريحة إلى ذروة الانهيار المعيشي، في وقت باتت فيه تتأخّر في صرف المعونات !.

خاص

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد