لبنان
 

يواصل اللاجئون الفلسطينيون المهجّرون من سوريا إلى لبنان، احتجاجاتهم الغاضبة أمام مراكز وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في المخيّمات الفلسطينية بلبنان، على ضوء مواصلة الوكالة مماطلتها بموعد صرف المعونات المستحقّة، وما خلّفه ذلك من انهيار معيشي شامل لنحو 27 ألف لاجئ فلسطيني مهجّر من سوريا.

في مخيّم نهر البارد شمالي لبنان، اعتصم العشرات من اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا صباح اليوم الثلاثاء 7 أيّار/ مايو، أمام مكتب مدير المخيّم التابع لوكالة " أونروا" وذلك بحضور أعضاء اللجان الشعبيّة في المخيّم.

ورفع المحتجّون يافطات نددوا فيها، بسياسات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، بالتعاطي مع الأزمة المعيشيّة والتي استفحلت حدّتها في ظل أزمة وباء "كورونا"، إضافة إلى تأخّر الوكالة في صرف المعونات الماليّة المستحقّة للشهر الثاني على التوالي، ما يعكس " لا مبالاة" من قبلها في التعاطي مع الأوضاع المعيشيّة لهذه الشريحة من اللاجئين.

كما سلّم المحتجون، مذّكّرة لمدير المخيّم عبّروا فيها عن استيائهم من سياسات الوكالة، شارحين فيها ما آلت إليه أوضاعهم المعيشيّة في ظل الأزمات، وتأّخر صرف المعونات.
 


وشهد مخيّم برج البراجنة جنوبي العاصمة اللبنانية بيروت، احتجاجاً مماثلاً دعت إليه اللجان الشعبيّة في المخيّم، وهيئات متابعة شؤون اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا.

وأشار ناشطون لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إلى أنّ المحتجّين في مخيّم برج البراجنة، لم يتسنّ لهم تسليم مذكرة احتجاج لمدير المخيّم، وذلك لعدم إبلاغه بالاعتصام من قبل اللجان الشعبيّة.
 


تأتي هذه الاحتجاجات، في سياق موجة غضب عارمة متواصلة منذ أيّام، جرّاء تأخّر وكالة "أونروا" بصرف المعونات الشهريّة، وعدم التصريح للاجئين المهجّرين عن أسباب واضحة لهذا التأخّر، أو موعد محدد لتسليمها لهم.

وكانت الوكالة قد قالت في بيان لها يوم 30 نيسان/ أبريل الفائت، أنّها ستعلن عن موعد صرف المعونات للاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا الأسبوع المقبل، في بيان سيصدر عنها، في إشارة إلى الأسبوع الأوّل من شهر أيّار/ مايو الجاري، في حين لم يصدر عنها شيئاً في هذا الصدد حتّى تاريخه.

من جهتها، قالت "رابطة الفلسطينيين المهجّرين من سوريا إلى لبنان" إنّها قد تواصلت مع مدير المنطقة الوسطى لدى وكالة " أونروا" بهدف الاستفسار عن سبب تأخّر المساعدات الشهريّة وموعد صرفها، فكان جوابه أنّ "المساعدة قريبة وسيجري إخبارهم فور توزيعها" وفق ما نقلت الرابطة، مشيرةً إلى أنّ صرف المساعدة قد يتأخّر إلى الأسبوع المقبل.

وكانت عدّة مناطق لبنانية يوجد فيها لاجئون فلسطينيون مهجّرون من سوريا، قد شهدت اعتصامات عفوية غاضبة، نظراً لما آلت إليه أوضاعهم جرّاء تأخّر المساعدات، حيث باتت العديد من العائلات مهددة بفقدان منازلها، فضلاً عن بلوغ أحوال العديد من الأسر مرحلة الجوع وفق ما بيّنت صرخات المعتصمين.
 

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد