مخيم العروب – الضفة الغربية المحتلة
تواصل مبادرة "لاجئ متطوّع" عملها في مُخيّم العروب للاجئين الفلسطينيين جنوب بيت لحم، وهي مبادرة شبابيّة هدفت لتنفيذ عدّة نشاطات تطوعيّة في المُخيّم للتخفيف عن سكّان المُخيّم خصوصًا في ظل حالة الطوارئ المفروضة بفعل أزمة جائحة "كورونا".
وقال أحد المتطوعين في المُبادرة: إنّهم قاموا بتنفيذ نشاطات عدة خلال شهر رمضان كان أبرزها جولة مسحراتي داخل أزقة وشوارع المُخيّم، وتنظيف مقبرة المُخيّم وتعقيم الشوارع ومراكز وكالة "أونروا" والعديد من الفعاليات الأخرى"
هدف التطوّع
وأضاف: "خلال الفترة المقبلة لدينا العديد من الأنشطة التي ستُنفّذ، وقبل أيام زرعنا حوالي 50 شجرة في المُخيّم"، مُؤكدًا أنّ "هدف المُبادرة هي استثمار الطاقات الشبابيّة الصغيرة من أجل مصلحة المُخيّم لنزرع فيهم شيم خدمة المجتمع والوطن".
وبيّن أيضًا أنّه "لا يوجد أي دعم لهذه المُبادرة من قِبل أي أحد، نحن فقط مجموعة من الشبّان المثابرين قررنا تنفيذ مجموعة من الأنشطة التطوعيّة في مُخيّمنا لأجل الله تعالى، وندعم أنفسنا من دخلنا الخاص فقط".
بدوره، قال الناشط إسلام أبو ريا لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، وهو أحد المُشاركين في المُبادرة أنّه "تم تعقيم شوارع المُخيّم والمدارس والجوامع ومراكز الأونروا، والمُشاركة في الوقوف على الحواجز لأجل سلامة مُخيّمنا".
فيما لفت المتطوّع أنس جوابرة إلى أنّ "هدف المجموعة المتطوّعة هو التخفيف من الآثار السلبيّة الناتجة عن اللجوء، وتلك التي تتركّز في العديد من الأمور الحياتيّة وتركّز على الأجيال الصاعدة، وهُنا نقوم بزرع بذرة العطاء والمحبة والتطوّع في نفوس شبابنا وأطفالنا".
وشدّد جوابرة أيضًا على أنّ "المجموعة تعمل على إنشاء جيل شبابي يافع ومُتطوّع لكي يستحق وصف عماد الأمّة".
عامان من الجِد
أمّا المتطوّع محمد عداربة، فقد أوضح لمراسنا أنّ "المجموعة أنشئت في العام 2018 إيمانًا بالعمل التطوعي والإنساني، وكمتطوعين عملنا على تنظيف المقبرة في المُخيّم وزارعة الأشجار في شارع المدارس، كما نفذنا العديد من الفعاليات كحملة الشتاء البارد، وتدريب الكشافة والدبكة الشعبيّة للجيل الناشئ في هذا المُخيّم".
جدير بالذكر أنّ المُخيّمات الفلسطينيّة شهدت تناميًا في المُبادرات التطوعيّة الشبابيّة التي تهدف للتغلب على الصعاب والظروف القاهرة خلال حالة الطوارئ المفروضة بفعل جائحة "كورونا".