لبنان
علّقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا" ، عمليّة توزيع المساعدات الماليّة الطارئة للاجئين الفلسطينيين في لبنان والمهجّرين من سوريا بشكل كامل وحتّى اشعار آخر، كما جاء في بيان صادر عن مديرها العام في لبنان كلاوديو كوردوني الجمعة 22 أيّار/ مايو، على أن تقوم الوكالة بالإعلان عن ترتيبات استئناف هذه العملية في موعدٍ يُحدَد لاحقاً.
وجاء في البيان ": نظراً إلى الفوضى التي حصلت اليوم في مراكز الأونروا يؤسفني أن أعلن أنني قرَرت تعليق عملية توزيع المساعدات النقدية بأكملها حتى إشعار آخر بما في ذلك سحب الأموال من مراكز بوب فايننس".
وأرجع كوردوني القرار، إلى عدم استجابة المستفيدين لدعوات الوكالة المتكررة، للالتزام بالجدول الموضوع من قبلها، والذي يحدد الية التسليم بحسب الاحرف الابجدية، إضافة إلى عدم الالتزام بالتدابير الوقائيّة، بما فيها التباعد الاجتماعي.
"ونتيجة لذلك يستحيل على موظفي الوكالة خدمة المستفيدين، كما أنّ خطر الإصابة بفيروس كورونا مرتفع جداً بالنسبة للمستفيدين وموظفي الاونروا والمجتمع المحلي ككل" حسبما جاء في البيان.
وأكّد كوردوني، التزام الوكالة بإكمال عملية التوزيع، و "أنّ كل لاجئ مستحق لهذه المساعدة سيحصل عليها بغض النظر عن المهل المحدّدة سابقاً".
كما أشار البيان، إلى أنّ الوكالة ستقوم بمراجعة كل أوجه عملية التوزيع، "بما في ذلك الإشكالات التي واجهها المستفيدون في بعض فروع بوب فايننس وكيفية الحصول على أرقام الحوالات" وفق ما جاء في البيان.
يشار إلى أنّ تعليق التوزيع ، جاء عقب انتهاء اليوم الأوّل من العمل وفق الترتيبات الجديدة التي أعلنت عنها الوكالة أمس الخميس، بخصوص المستفيدين الذين لم يستلموا رقم الحوالة الماليّة عبر رسالة هاتفيّة، ودعتهم للتوجه إلى مدارس الوكالة في المناطق الخمس للحصول على رقم الحوالة الخاص بهم.
وسجّل اليوم الجمعة،ازدحاماً شديداً في المدارس المخصصة لإتمام الترتيبات، وعلم " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" بتسجيل عدّة مشاكل بين المُراجعين وموظفي الوكالة، حيث رفض الموظفون في مدرسة حيفا جنوب بيروت تسليم البطاقات الخاصة بأرقام الحوالات إلى أصحابها، "بسبب الازدحام وعدم الالتزام بالتعليمات" وفق تبريرهم.
وأثار البيان استياء العديد من اللاجئين، الذي رؤوا فيه أنّ الوكالة تحملّهم مسؤولية "فشلها في إدارة عمليّة التوزيع".
وعلّق اللاجئ فادي أبو علي على البيان قائلاً :" لستم موفقين بالبيان يا إدارة، الأونروا هي التي تتحمل مسؤولية ما يجري من فوضى وإذلال للناس بسبب فشل سياستها في إدارة الأزمات، كان الأجدر بالمدير وإدارة الأونروا أن توزع الأموال في مراكزها وحسب الأحرف لا أن تحمل الاهالي مسؤولية ما يجري من عجز وتقصير لدبها ولدى شركة البوب التي تتمعن بإهانة الأهالي وإذلالهم أمام أبوابها".
كما اشتكى لاجئون من عدّة إشكاليات واجهتهم، خلال عملية استلام مبالغ المساعدات، كحال اللاجئة الفلسطينية المهجّرة من سوريا تبارك سهيل يونس، وهي ربّة أسرة مكوّنة من 6 أشخاص، ولم تقبض سوى مستحقات عن شخص واحد وفق ما قالت في شكوى وصلت لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين".
وقالت اللاجئة: إنّها ذهبت لقبض حوالتها من قبل فرع " بوب فينانس" في منطقة الملعب البلدي ببيروت، وجرى تسليمها مستحقات شخص واحد، وأضافت أنّ زوجها قام بمراجعة الوكالة اليوم، وأخبروه " ما الك غير هذا المبلغ" مشيرةً إلى أنّ شقيق زوجها واجهته ذات المشكلة، الّا أنّهم اعطوه رقماً لاستلام باقي المبلغ حين مراجعته لهم.