فلسطين المحتلة
شهدت عدد من مدن من مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في الضفّة الغربيّة المحتلّة، إقامة صلاة العيد في ساحات عامّة، صبيحة اليوم الأوّل لعيد الفطر المبارك 24 أيّار/ مايو، وذلك رغم قرارات السلطة الفلسطينية بمنع الحركة والتجمعات وفرض الاغلاق العام في كافة محافظات الضفّة الغربيّة طيلة أيّام العيد.
وفتحت العديد من المساجد أبوابها،فقد كسر قرار منع إقامة الصلاة بـ"قرار شعبي" بدأ من مدينة الخليل، التي تظاهر أبناؤها مطالبين بفتح المساجد، لتمتد إلى عدد من المدن في الضفّة.
في مخيّم الدهيشة جنوب شرق مدينة بيت لحم، تجمّع الالاف لأداء الصلاة في ساحة وسط المخيّم.
وكان المخيّم قد شهد إصابة اثنين من أبنائه أمس السبت، برصاص عناصر شرطة السلطة الفلسطينية بعد احتجاج عدد من شبّان المخيّم على قرار الإغلاق، فبادر العناصر بإصابة الشابين بقدميهما وجرى نقلهما إلى المستشفى.
كما شهد مخيّم نور شمس في مدينة طولكرم، أداءً حاشداً لصلاة عيد الفطر في أحد ملاعب كرة القدم.
واكتظّت مساجد مدينة الخليل، وكذلك ملعب الحسين لكرة القدم بالمصلّين بعد أن فرضت التظاهرات الشعبيّة التي شهدتها المدينة فجر اليوم الجمعة، إقامة الصلاة رغم قرارات الإغلاق تفاديّاً لتفشي عدوى "كورونا".
كما شهدت مدن قلقيلية وبيت لحم ونابلس، فتح المساجد وإقامة الصلاة فيها بعد أن امتدت اليها التظاهرات الشعبيّة فجراً المُطالبة بفتح المساجد.
وكانت الشرطة الفلسطينية، قد بدأت بإجراءات مشددة منذ ليل أمس السبت، لتنفيذ قرار الاغلاق الشامل ومنع الحركة في كافة محافظات الضفّة الغربيّة المحتلة، وتتضمن فصل مدن بيت جالا وبيت لحم وبيت ساحور عن بعضها البعض بالحواجز الحجرية ومنع حركة الدخول والخروج منها واليها، واغلاق المحال والأسواق التجارية إضافة إلى منع حركة المركبات، ومنع التجمع في الأماكن العامة والخاصة.