متابعات
أطلق الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين، يوم أمس السبت 6 يونيو/ حزيران، الحملة الدولية لمُناهضة ضم الضفة الغربية بعنوان "الضفة ضفتنا"، وذلك بمُشاركةٍ دوليةٍ واسعة.
وبحسب مصادر محلية، فقد بدأت فعاليات الحملة من خلال مؤتمرٍ صحفي عقد عبر منصة تطبيق زووم شارك فيه مجموعة كبيرة من الشخصيات العالمية وممثلين عن أحزاب وبرلمانات، ونقابات، وحراكات شعبية، وقوى جماهيرية وشعبية، فيما عبَّر الحاضرون عن "موقفهم الرافض لقرارات وإجراءات ضم الضفة الغربية إلى الكيان الإسرائيلي بشكلٍ استفزازي وبالتزامن مع مرور (53) عامًا على "نكسة حزيران" عام 1967، حيث أُحتلت الضفة وما تبقى من مدينة القدس".
وبدأت فقرات المؤتمر الذي أداره الإعلامي أحمد الوديعة من موريتانيا, بكلمة الأمين العام للائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين ورئيس الحملة د.محمد أكرم العدلوني، إذ تحدّث عن "أهداف الحملة والتي تتضمن الدفاع عن الضفة الغربية بمواجهة المخططات الصهيونية للضمّ, وإيجاد حالة رأي عام فلسطيني، وعربي وإسلامي، ودولي رافضة للضم, وإيجاد مناخ سياسي وإعلامي داعم لأي جهة فلسطينية وعربية وإسلامية رافضة للضم, مفصلاً وسائل ونشاطات ومحددات الحملة وسياساتها".
وفي السياق، أكَّد محمد سعيد باه-رئيس المنتدى الإسلامي للفكر والحضارة، على أنّ "هذه القرارات التي تُحاك في جُنح الليل, لن تنال من عزيمتنا ودعمنا للمقاومة حتى تحرير كل شبر من فلسطين"، في حين أكَّد العالِم الهندي سليمان الندوي، على أنّ "الضفة الغربية هي ظهر فلسطين ولن نسمح أن يُكسر ظهرها على يد الصهاينة ومن يدعمهم من الدول الاستعمارية".
من جهته، أكَّد رئيس مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية IHH بولند يلدرم، أنّ "تركيا قيادة وشعباً ترفض هذا المشروع وهي تمضي على خطى السلطان عبد الحميد الرافض للتفريط في أي شبر من فلسطين"، مُضيفًا أنّ "أحزاب تركيا جميعها تتنافس على دعم فلسطين، وأن إسرائيل لا تحظى بأي تأييد تركي من أي جهة كانت".
كما عبَّر الأمين العام للائتلاف المغربي لنصرة القدس وفلسطين عبد الحميد بن سالم، عن "موقف الجزائر التي تَعتبر فلسطين جزءاً منها ولن تتخلى عن شبر من أرضها, ففلسطين قضية أمة وإنسانية"، ومن إندونيسيا شارك الشيخ بختيار ناصر رئيس الاتحاد الإندونيسي لدعم الشعب الفلسطيني، إذ قال إنّ "الدستور الإندونيسي يرفض الاحتلال ويدعم الاستقلال لجميع الدول وعلى رأسها فلسطين".
وفي الأثناء، أكَّدت الأمينة العامة لائتلاف المرأة العالمي لنصرة القدس وفلسطين د.فوزية حسن، أنّ "الاستيلاء على أراضي الضفة عبر هذه المشاريع هو عمل إجرامي تقوم به دولة الاحتلال بشكلٍ منافٍ للقوانين والأعراف الدولية"، داعيةً "لتفاعل دولي لدعم الشعب الفلسطيني في مقاومته"، كما استنكرت "الهرولة الرسمية نحو التطبيع".
وفي ختام المؤتمر، تلا وزير الإعلام المصري السابق صلاح عبد المقصود بيان الأمة في ذكرى النكسة والذي وقع عليه عشرات المؤسسات والجمعيات والائتلافات ومما جاء فيه:
1. الدّعْوة للمُشاركة الفاعلة في الحمْلة الدَّوْليّة لمُناهضة ضمّ (الضِّفّة الغربيّة) تحْت شعار (الضِّفّة ضِّفّتُنا)، التي سيُطْلقُها الائْتلاف العالميّ.
2. دعْوة الدُّول العربيّة والإسْلاميّة إلى التَّكاتف، وإلى فضّ الاشْتباك، وإلى البحْث عن المصالح المُشْتركة، بدلاً من الإسْتنزاف الذي تُذكيه أمريكا والصَّهيونيّة العالميّة.
3. دعْوة بعْض الأنْظمة العربيّة لوقْف مُسلْسل (التَّطْبيع)، ومُواجهة ومناهضة كل مُحاولات (التَّطبيع) بأشْكاله المُخْتلفة.
4. رفْض مشْروع الإسْتيلاء على (غور الأرْدن) والتَّأكيد على أنّه جزءٌ أصيلٌ لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينيّة.