لبنان
اجتمعت هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان مساء أمس الأربعاء مع مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان، كلاوديو كوردوني، على خلفية الاستياء الفلسطيني الكبير من قرار وقف تسليم المساعدات النقدية من قبل الوكالة.
علاقة متوترة مع "أونروا"
وكشف عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوسف أن لقاء الهيئة مع كوروني أمس، كان متوتراً على خلفية قراره وقف توزيع المساعدات المالية الإغاثية، الزهيدة في الأساس، للاجئين في لبنان.
وقال في تصريح لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إن الهيئة حملت "أونروا" مسؤولية أي انفجار اجتماعي في المخيمات في ظل تقصيرها بمواجهة تداعيات جائحة "كورونا" الاجتماعية والصحية، حيث ارتفعت نسبة البطالة، في ظل الأزمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة في لبنان وارتفاع الأسعار وسعر صرف الدولار الأمريكي.
وأوضح أنه جرى توزيع المساعدات لأكثر من 80 ألف عائلة فلسطينية مقيمة و نازحة من سوريا، آملاً أن يستكمل توزيع المساعدات على أكثر من 18 ألف عائلة مقيمة ونازحة.
وفيما يتعلق بالإصابة الجديدة بفيروس "كورونا" في مدينة صيدا، وهي لفلسطيني مقيم في مدينة صيدا يعمل في بلدة برجا في إقليم الخروب، التي انتشر في بعض أحيائها الفيروس، ذكر اليوسف أن فحوصات أجريت لباقي أفراد عائلته بانتظار النتائج، مطالباً "أونروا" بتحمل مسؤولياتها كاملة في مواجهة هذه الجائحة ومنع امتدادها إلى المخيمات، خوفاً من كارثة صحية لن تحمد عقباها.
ويأتي لقاء أعضاء من الهيئة مع وكالبة "أونروا" بعد يومين على استئناف اجتماعاتها عقب شهور من التوقف جراء خلافات فصائلية.
خلافات لم تنته.. وضعت جانباً
واعتبر اليوسف أن أهمية عقد اجتماع هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان تكمن في أنه يؤكد حرص كل القوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية على الوحدة والتلاقي على القواسم المشتركة بعيداً عن الخلافات.
وكشف اليوسف أن الاجتماع كان ودياً وتناول أهمية مواجهة كل القضايا المطروحة على الساحة الفلسطينية في لبنان بموقف موحد يقطع الطريق على أي محاولة لاستغلال الاختلاف للتوتير أو إيقاع الفتنة.
وأضاف: "أكون صادقاً وشفافاً إذا قلت إن الخلافات لم تنته، بل جرى الاتفاق على وضعها جانباً، واستثناء الساحة من أي تداعيات للخلافات في الداخل تحديداً، خاصة في هذه المرحلة حيث تتعرض القضية الفلسطينية لنكبة جديدة من خلال العدوان الصهيوني الجديد المتمثل بضم أجزاء من الضفة الغربية والأغوار.
ثلاث أولويات لعمل الهيئة
وفي السياق، أشار اليوسف إلى أن الاجتماع الأول وضع ثلاث أولويات للعمل عليها بموقف موحد.
تتمثل الأولويات في تحصين أمن واستقرار المخيمات على خلفية بعض الأحداث المتنقلة، والتي تتخذ طابعاً فردياً أو عائلياً، ويمكن استغلالها لإحداث فتنة في حال بقي الخلاف على حاله.
كما لفت إلى التنسيق مع القوى السياسية والأمنية اللبنانية من أجل مواجهة أي مؤامرة لتوطين الفلسطينيين في لبنان، ومحاربة آفة المخدرات التي بدأت تستشري في أوساط الشباب وترخي بنتائج اجتماعية سلبية على المجتمع والعلاقات الناس.