مخيم النصيرات – قطاع غزة
على طريقة أبطال المسلسل الإسباني الشهير "LACASADEPAPEL"، تجوّل فريق "بيلا تشاو" بالرداء الأحمر والقناع الخاص بأبطال الفيلم في شوارع وأزقّة مُخيّم النصيرات وسط قطاع غزّة، في محاولةٍ منه للتخفيف عن أطفال المُخيّم الذين في ظل ما تشهده المُخيّمات والمدن في القطاع من حالة حذر خوفاً لتفشي فيروس "كورونا".
قصة الرداء الأحمر والقناع
رقصٌ، وغناءٌ، وترفيه، هكذا تعاملت فرقة "بيلا تشاو" مع أطفال المُخيّم، إذ أوضح محمد أحمد، أحد أعضاء الفرقة لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين": "نحن لا نريد تمثيل قصة المسلسل، بل أخذنا فقط الزي الأحمر والقناع لنمثّله بطريقتنا الخاصة".
وأشار أحمد إلى أنّ "فكرة الزي الأحمر في المسلسل مرتبطة بسرقة أموال من البنك، لكنّنا أخذنا الزي من أجل الترفيه عن الأطفال بشكلٍ مختلف، وأن يكون شيء جديد على قطاع غزّة".
وسط ضحكات الأطفال في الخلفية، يُتابع أحمد: "نحن نتجوّل في المُخيّمات للتخفيف عن أطفالها، وجميعنا يعلم أنّ المُخيّمات تكون دائماً مكتظة بالأطفال"، لافتًا إلى أنّ الفرقة تختار الأماكن المليئة بالأطفال وتستهدفها في كل مُخيّم".
استهداف شرائح عديدة
وخلال ختام حديثه لموقعنا، قال: إنّ "فريق بيلا تشاو يعمل على ترفيه الأطفال والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة ولكل من يحتاج للترفيه في قطاع غزّة جرّاء هذه الظروف الصعبة".
كان لافتاً تفاعل الأطفال الذين بقوا في بيوتهم لعدّة أشهر، لا سيما مع توقّف الدراسة بفعل إغلاق المدارس في ظل خطر تفشي الفيروس في القطاع المُحاصر، إذ اُغلقت مدارس وكالة الغوث والمدارس الحكومية أيضاً حفاظاً على سلامة الطلبة.
بدوره، قال المدير التنفيذي للجنة الشعبية في مُخيّم النصيرات عمر أبو شاويش: إن "هذه الفعالية تأتي للترفيه عن أطفال المُخيّم في ظل هذه الظروف المعيشية الصعبة من كافة النواحي، سياسياً، واقتصادياً، واجتماعياً، وفي ظل انتشار وباء كورونا وما عاناه الأطفال على وجه الخصوص من انغلاق وانحسار للأفق المعيشي وقلة التردد على الأماكن الترفيهية".
تحويل السلبي إلى إيجابي
وأشار أبو شاويش لموقعنا، إلى أنّ "فريق بيلا تشاو يقوم باختيار الأفكار الإيجابية لتعزيزها داخل الطفل، ولإيصال فكرة أنّ هذا الشكل –الزي الأحمر والقناع- ليس من أشكال الشر، وليس بالضرورة أن يكون شكل سلبي، بل قاموا بزرع الأفكار الإيجابية النبيلة في نفوس الأطفال كي يمارسوا الأفعال الإيجابية وليس السلبية".
جدير بالذكر، أنّ قطاع غزّة بمُخيماته بوجهٍ عام يُعاني من قلة الأماكن المفتوحة والمناطق الترفيهية والمساحات الخضراء، وهو ما ينعكس بالتأكيد سلباً على حياة السكّان لا سيما الأطفال منهم، وفي ظل أيضاً ظروفٍ معيشية قاهرة بفعلٍ عواملٍ عديدة لعل أبرزها الحصار "الإسرائيلي" المفروض منذ أكثر من 13 عاماً على التوالي.
شاهد الفيديو