بسبب معاداتها للصهيونية وتأييدها لفلسطين، تكابد صاحبة مطعم "Foodbenders" في حي Bloordale بمدينة تورنتو الكندية حملات واعتداءات متواصلة من الحركات الصهيونية والداعمين لها.
آخر هذه الاعتداءات، كان من مجموعات صهيونية تابعة لما يسمى "رابطة الدفاع اليهودي" (Jewish Defense League) العنصرية المتطرفة، والمحظورة في الولايات المتحدة لارتكابها جرائم كراهية، حيث هجم عناصرهاعلى المطعم وعاثوا فيه خراباً وهددوا صاحبته، كمبرلي هاوكينز، بالقتل والترهيب والتهديد بالترحيل، كما خطوا عبارات ورسومات صهيونية.
(جانب من الاعتداءات الصهيونية على المطعم وصاحبته)
(امرأة صهيونية ترسم "نجمة داود" على واجهة المطعم)
لم تقف الأمور عند هذا الحد، بل مورست ضغوطات على بعض تطبيقات الطعام، كـ "Uber Rats" و"Rituals"، أكبر منصتين معنيتين بتناول الطعام في كندا، اللذين خضعتا للضغوط وألغيتا العقود مع المطعم.
كما جرى تقديم العديد من الشكاوى الواهية لمكتب العمدة في تورونتو لسحب الترخيص وإغلاق المطعم.
لما تثير هاوكينز غضب الصهاينة؟
وأثارت هاوكينز ردود فعل غاضبة عقب منشورات على صفحة المطعم على "إنستغرام" تعلن فيها أن "الصهاينة غير مرحب بهم" في مطعمها، وأن "الصهاينة يتصرفون كالنازيين".
كما أكدت أن الصهاينة يتحكمون بالإعلام وبالحكومة الكندية، مشددة أن "إسرائيل هي دولة إرهابية تقتل الأطفال".
ووفق المواقع والصحف الكندية المحلية، التي تحرض في غالبيتها العظمى ضد المطعم، فإن هاوكينز رفضت التعليق أو الاعتذار لما نشرته على "إنستغرام"، إلا أنها أكدت أن مشكلتها ليست مع اليهود، بل مع الصهاينة.
وشددت هاوكينز، في رسالة إلى موقع "Toronto SUN"، أن "إسرائيل" هي "دولة استيطانية استعمارية محتلة تستغل اليهودية لتبرير جرائمها ضد الفلسطينيين، ما يجعل اليهود أقل أماناً".
وتتعرض هاوكينز لتهديدات متواصلة، إذ أكدت أنها تلقت سيلاً من رسائل الكراهية مؤخراً.
وعلى الرغم من هذه الرسائل، فإنها أعلنت أنها مستعدة للحوار مع أشخاص يحترمون آداب المناقشة والخلاف.
إدانات للاعتداءات الصهوينة
بدورها، أدانت شبكة صامدون ما تتعرض له مالكة مطعم Foodbenders، مستنكرة استمرار الممارسات الصهيونية الإجرامية بحق كل من يقف مع فلسطين وقضيتها وشعبها.
كما حيت الشبكة صاحبة المطعم، وكل "الأحرار في العالم الذين يواجهون غطرسة الإمبريالية والاستعمار وما تمارسه الحركات الصهيونية من ترهيب وضغط على أنصار الشعب الفلسطيني والأحرار في العالم".
ودعت أبناء الجالية الفلسطينية والعربية وأنصار الشعب الفلسطيني في تورنتو إلى دعم هذا المطعم والتضامن مع مالكته وإسنادها.