أفادت هيئة شؤون الأسرى والمُحرّرين، اليوم الأحد 26 تموز/ يوليو، بأنّ "سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تواصل عزل الأسيرتين فدوى حمادة وجيهان حشيمة، في عزل "الجلمة"، بظروفٍ قاسية".
وأوضحت الهيئة في بيانٍ لها، أنّ "الأسيرتين حمادة وحشيمة تقبعان بغرفة عزل فيها ثلاث كاميرات مراقبة، وتفتقد لأدنى مقومات المعيشة"، في حين نقلت على لسان الأسيرتان: "منذ نقلنا إلى عزل الجلمة ونحن بالملابس نفسها، لم يحضروا لنا أغراضنا، وأعطونا فقط بلوزة لكل واحدة ومعجون أسنان مع فرشاة بالية ومكسورة، وحين نخرج للقاء المحامي تكبل أرجلنا، ولا يزودننا بالكمامات، ولغاية اللحظة ومنذ أشهر لم يسمح لأهلنا بزيارتنا".
وفي وقتٍ سابق، قال مركز أسرى فلسطين للدراسات في بيانٍ له، إنّ "وقف الزيارات للأسيرات خشية انتشار فيروس كورونا ضاعف معاناة الأسيرات حيث إنها الطريقة الوحيدة للتواصل مع عائلاتهم والاطمئنان عليهم في ظل حرمان الاحتلال لهم من التواصل عبر التلفون كبديل عن وقف الزيارات".
وأشار المركز إلى أنّ "الاحتلال يعتقل في سجونه 43 أسيرة فلسطينية، منهن 19 أمًّا، وتركت بعض الأسيرات أطفالًا في فترة الرضاعة لا تتجاوز أعمارهم أشهراً"، لافتاً أنّ "الأسيرات الأمهات يعشن حالة نفسية صعبة نتيجة القلق الشديد والتوتر والتفكير المستمر بأحوال أبنائهن وكيفية سير حياتهم دون أمهاتهم، خاصة وأن بعضهم لا يزال صغير السن ولم يتجاوز السنوات الثلاث الأولى من عمره".
وناشد المركز "المنظمات التي تنادي بحقوق الإنسان والمؤسسات التي تعنى بقضايا المرأة، التدخلَ العاجل لوضع حد لمعاناة الأسيرات وإطلاق سراحهن جميعاً في إطار الخشية من انتشار مرض كورونا داخل السجون".