دعت قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان الفلسطينيين في المخيمات والتجمعات إلى اتباع أقصى درجات الحذر في ظل تزايد انتشار فيروس "كورونا".
وأكدت، في بيان أصدرته أمس الأربعاء، عقب اجتماعها الدوري في سفارة السلطة الفلسطينية ببيروت، ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية الصادرة عن وزارة الصحة اللبنانية واللجنة الصحية الفلسطينية المركزية.
كما طالبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بـ "إزالة كل المعيقات من أمام عملية استكمال توزيع المساعدات المالية على ما تبقى من الأسر الفلسطينية في لبنان"، إضافة إلى ضمان إيصال كافة الخدمات لمستحقيها في المخيمات وخارجها، وخاصة الصحية منها.
ودعا البيان الصادر "الجهات اللبنانية المختصة، وخاصة سيادة اللواء عباس إبراهيم المدير العام للأمن العام اللبناني، الذي تولى مهمة الإشراف على توزيع المحروقات للمحطات وأصحاب مولدات الكهرباء في جميع الأراضي اللبنانية، إلى ضمان تأمين حصة المخيمات الفلسطينية من المحروقات وخاصة مادة المازوت لمولدات الكهرباء".
وجددت فصائل المنظمة رفضها وإدانتها لـ صفقة القرن"، وأكدت "دعمها وتأييدها للقرارات والإجراءات التي اتخذتها القيادة الفلسطينية المتعلقة بالتحلل من جميع الاتفاقيات التي أبرمتها المنظمة والسلطة الوطنية مع العدو الصهيوني والإدارة الأمريكية".
وجاء في البيان: "تلفت قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية نظر جماهير شعبنا في لبنان للدعوات المشبوهة للبعض تحت مسميات فلسطينية عدة، والتي تستهدف حق العودة، مستغلين الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها أهلنا في المخيمات"، مؤكدة أن الحل الأمثل لإنهاء معاناة اللاجئين الفلسطينيين يتمثل بعودتهم إلى ديارهم وأرضهم التي اقتلعوا منها بقوة الإرهاب والمجازر على يد العصابات الصهيونية.
وحمّلت "العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن صحة وسلامة الأسرى والمعتقلين واحتمال تفشي عدوى وباء فيروس كورونا بينهم".
واستنكرت الاعتداءات المتكررة من قبل العدو الصهيوني على لبنان وسوريا، واعتبرته "نتهاك صريح وواضح لسيادة دولتين عضوتين في الأمم المتحدة"، ما يستدعي "تحركاً دولياً سريعاً ومباشراً وجدياً يلجم غطرسة هذا العدو الذي لا يقيم للمجتمع الدولي وقراراته أي وزن أو اعتبار".